![]() |
الوقوف بين يدى الله عز وجل
الوقوف بين يدى الله عز وجل
* ( تذكر وقوفك يوم العرض عريانا... مستوحشا قلق الأحشاء حيرانا... و النار تلهب من غيظ و من حنق... على العصاة ورب العرش غضبانا... اقرأ كتابك يا عبد على مهل... فهل ترى فيه حرفا غير ما كانا... فلما قرأت ولم تنكر قراءته... وأقررت إقرار من عرف الأشياء عرفانا... نادى الجليل خذوه يا ملائكتى... وامضوا بعبد عصى للنار عطشانا... المشركون غدا فى النار يلتهبوا... و الموحدون بدار الخلد سكانا... )) نعم يا أخوتى إنه مشهد عظيم لا يستطيع إنسان أن يعلم مدى رهبته فأن الأنسان إذا وقف أمام ملك من ملوك الدنيا فأنه يرتجف فؤاده خوفا وفزعا أن يصدر منه ما يغضب صاحب السلطان فما ظنكم بالوقوف بين يدى الواحد الديان......!!!!!!{ ليس كمثله شىء وهو السميع البصير}( الشورى 11) * فبينما أنت فى أرض المحشر إذ يأتيك النداء(( أين فلان ابن فلان)) فيلقى الله فى روعك أنك أنت المقصود من بين الخلائق فتقبل على عرش الواحد الديان ويا له من موقف عصيب... *( حديث قال صلى الله عليه وسلم (( ما منكم من أحد إلا سيكلمه الله يوم القيامه ليس بينه وبينه ترجمان فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ماقدم ، وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه فاتقوا النار ولو بشق تمرة)) * فأعظم به من موقف وأعظم به من سائل سبحانه وتعالى{ يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافيه } ( الحاقه 18) *( حديث عن أنس قال صلى الله عليه وسلم (( يقال للرجل من أهل النار يوم القيامه (( أرأيت لو كان لك ما على الأرض من شىء أكنت مفتديا به؟ فيقول نعم ؟ فيقول الله : كذبت قد أردت منك أهون من ذلك قد أخذت عليك فى ظهر أدم أن لا تشرك بى شيئا فأبيت إلا أن تشرك))!! * ولهذا قال تعالى { إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار فلن يقبل من أحدهم ملء الأرض ذهبا ولو افتدى به أولئك لهم عذاب أليم وما لهم من ناصرين}( أل عمران 91) أى من مات على الكفر فلن يقبل منه خير أبدا، * بل أنظروا إلى هذا المشهد ( حديث أخرجه مسلم عن صفوان بن محرز قال : قال رجل لابن عمر : كيف سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فى النجوى؟ قال سمعته يقول:(( يدنى المؤمن يوم القيامه من ربه عزوجل حتى يضع عليه كنفه فيقررة بذنوبه فيقول: عبدى فعلت كذا وكذا فى يوم كذا وكذا فيقول العبد نعم يارب حتى يظن العبد أنه قد هلك، فيقول الله عزوجل قد سترتها عليك فى الدنيا وإنى أغفرها لك اليوم فيعطى صحيفه حسناته و أما الكافر والمنافقون فينادى بهم على رؤوس الخلائق: هؤلاء الذين كذبوا على الله)) فيا لها من حسره شديده أن يقف الكافر و المنافق فى أرض المحشر أمام كل الخلائق من لدن أدم إلى قيام الساعه وينادى عليه أمام الخلائق ويقال هؤلاء الذين كذبوا على الله ...... بل إن الله جعل لهم هيئه يعرفهم الناس بها{ ويوم القيامه ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة}( الزمر 60) * و تصور حين يؤخذ بناصيتك فتقاد وفؤادك مضطرب ولبك طائر وفرائصك مرتعده وجوارحك مضطربه ولونك متغير والعالم عليك من شده الهول مظلم، فقدر نفسك و أنت بهذه الصفه تتخطى الرقاب وتخرق الصفوف وتقاد كما تقاد الفرس المجنوب وقد رفع الخلائق إليك أبصارهم ، فتوهم نفسك أنك فى أيدى الموكلين بك على هذه الصفه حتى انتهى بك إلى عرش الرحمن فرموك من أيديهم وناداك الله سبحانه وتعالى بعظيم كلامه: يا ابن أدم ادن منى، فدنوت منه بقلب خافق محزون وطرف خاشع ذليل وفؤاد منكسر، وأعطيت كتابك الذى لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها، فكم من فاحشه نسيتها فتذكرتها؟ وكم من طاعه غفلت عنها؟ فكم لك من خجل وجبن؟ وكم لك من حصر وعجز؟ فليت شعرى بأى قدم تقف بين يديه وبأى لسان تجيب وبأى قلب تعقل ما تقول؟ ثم تفكر فى عظم حيائك إذا ذكرك ذنوبك فعندها يقول : يا عبدى! أما استحييت منى فبارزتنى بالقبيح واستحييت من خلقى فأظهرت لهم الجميل، أكنت أهون عليك من سائر عبادى، استخففت بنظرى إليك فلم تكترت واستعظمت نظر غيرى، ألم أنعم عليك: فماذا غرك بى؟ أظننت أنى لا أراك وأنك لا تلقانى؟؟!!!!!!!) فهيا يا شباب نتوب الأن ونرجع إلى الله عز وجل يا جماعه أنا بقول الكلام من قلبى نفسى كل من يقرأ هذة الرساله أن يتوب إلى الله الأن ولا يأخذ هذا الكلام وراء ظهره ، وأعلم أيها الأخ الحبيب و أيتها الأخت المسلمه أنكم إذا توبتم الأن سيفرح الله بتوبتكم ( ففى الصحيحين من حديث أنس ابن مالك إنه صلى الله عليه وسلم قال(( لله أفرح بتوبه عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاه فانفلتت منه راحلته وعليها الطعام والشراب فأيس من راحلته فأتى شجرة فاضطجع فى ظلها وقد أيس من راحلته وبينما هو كذلك إذ به يرى راحلته قائمه عند رأسه فقال الرجل اللهم لك الحمد أنت عبدى وأنا ربك قال صلى الله عليه وسلم أخطأ من شده الفرحه)) معنى فلاه= صحراء، معنى فانفلتت= هربت منه) ففرح الله بتوبتك وعودتك أعظم و أجل من فرحه هذا الرجل بعوده راحلته إليه، * فيا أيها الحبيب من منا لم يذنب؟ من منا لم يعصى الله ؟ فكل بشر على ظهر الأرض خطاء ولكن ربك هو الغفور الرحيم فهيا من اللحظه الأن توب إلى الله و أرجع إلى الله و أستمع إلى ربك وهو ينادى عليك فى الحديث القدسى الذى رواة مسلم و الترمذى بسند حسن من حديث أنس (( قال الله تعالى يا ابن أدم أنك ما دعوتنى و رجوتنى غفرت لك على ما كان منك ولا أبالى ، يا ابن أدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم أستغفرتنى غفرت لك على ما كان منك ولا أبالى ، يا ابن أدم لو أتيتنى بكراب الأرض خطايا ثم لقيتنى لا تشرك بى شيئا لأتيتك بكرابها مغفره)) * فيا صاحب الخطايا أين الدموع الجاريه؟ يا أسير المعاصى إلا تبكى على الذنوب الذنوب الماضيه ، يا متجرئا على الله إلا تخشى من هول القيامه إلا تخشى من هول القيامه يا أسير المعاصى أبكى على ذنبك الأن يا أسير الخطايا أبكى على خطيئتك الأن ، وتوب إلى الرحيم الرحمن جل وعلا ، فوارب الكعبه ما من يوم يمر علينا إلا ويتنزل الملك جل جلاله إلى السماء الدنيا * والحديث رواة البخارى ومسلم عن أبى هريرة رضى الله عنه إنه صلى الله عليه وسلم قال(( ينزل الله تعالى تنزيلا يليق بكماله وجلاله إلى السماء الدنيا ثم يقول إذا مضى ثلث الليل الأول ثم يقول جل وعلا أنا الملك من ذا الذى يدعونى فأستجيب له من ذا الذى يستغفرنى فأغفر له من ذا الذى يسألنى فأعطيه حتى تطلع الشمس من مغربها أو حتى يضىء الفجر)) الله ينادى عليك كل ليله إيها الحبيب الله ينادى عليكى كل ليله أيتها المسلمه ويقول جل وعلا من ذا الذى الذى يدعونى فأستجب له ، فهل سيجدك الله وقد وضعت أنفك وجبينك فى التراب ذلا لخالقك؟ أم سيراك الله أمام المسلسلات أم سيراك أمام الفوازير أم سيراك الله أمام الأفلام؟ يا عبد الله أقسم بالله إن العمر قصير، وإن الوقت قليل وإن أقرب غائبا تنتظرة هو الموت، وكم ودعت من أحبابك و أخوانك فى الأيام الماضيه إلى القبور ،أيها الحبيب توب إلى الله ففى صحيح مسلم ومسند أحمد من حديث أبى موسى الأشعرى إنه صلى الله عليه وسلم قال (( إن الله تعالى يبسط يده باليل ليتوب مسىء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسىء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها )) يعنى حتى يأذن لعلامات الساعه الكبرى لتحدث بعدها لا ينفع التوبه،وإذا طلعت الشمس من مغربها بدأت علامات الساعه الكبرى |
رد: الوقوف بين يدى الله عز وجل
جزاك الله خير الجزاء زادك الله علما وفضلا ونفع بك وبعلمك |
رد: الوقوف بين يدى الله عز وجل
جزاك الله خير ا يغالي
|
رد: الوقوف بين يدى الله عز وجل
جزاك الله خير ا يغالي
|
الساعة الآن 09:14 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions Inc.
منتديات عمالقه السات