![]() |
توجيهات في رمضان
https://www5.0zz0.com/2020/05/10/02/764648558.gif https://upload.3dlat.com/uploads/13844341312.png أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له خص شهر رمضان بالصيام والقيام، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله أفضل من صلى وصام، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه البررة الكرام، وسلّم تسليماً كثيراً، اعلموا أن ما يُشرع ويتأكد في رمضان بعد الصيام قيام لياليه، قال صلى الله عليه وسلم: شهر فرض الله عليكم صيامه، وسننت لكم قيامه ، وقال صلى الله عليه وسلم: من قام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه ، وقال صلى الله عليه وسلم: من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه ، وقال صلى الله عليه وسلم: من قام مع الإمام حتى ينصرف كُتب له قيام ليلة ، ومعنى قوله صلى الله عليه وسلم قام رمضان إيماناً واحتساباً إيماناً بمشروعية قيام شهر رمضان، يقوم مؤمناً ومصدقاً بذلك، لا يقوم تقليداً أو مضاهاةً أو رياءً أو سمعة، بل يقوم مؤمناً بذلك مصدقاً به، واحتساباً أي طلباً للأجر، احتساباً للأجر، فمن جمع هاتين، من جمع هذه الصفات الثلاث قيام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم أي ما سلف في عمره أو في السنة من ذنبه وذلك في الذنوب الصغائر فإنها تُكفّر بالأعمال الصالحة، أما الكبائر فإنها لا تُكفّر إلا بالتوبة منها، قال تعالى: (إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ) [النساء:31]، وفي قوله صلى الله عليه وسلم: من قام ليلة القدر ، ليلة القدر هي ليلة واحدة من ليالي رمضان، أنزل الله فيها القرآن، ولها فضل عظيم، وهي خير من ألف شهر، أي العمل فيها خير من العمل في ألف شهر وذلك لفضلها وشرفها، وهذه الليلة لا شك ولا ريب أنها في رمضان، لكن لا يُعلم في أي ليلة من ليالي رمضان، ربما تكون في أوله، ربما تكون في وسطه، ربما تكون في آخره، أخفاها الله سبحانه من أجل أن يجتهد المسلم في قيام ليالي رمضان كلِها من أولها إلى آخرها، ليظفر بأمرين، الأمر الأول: قيام رمضان، الأمر الثاني: قيام ليلة القدر، فيحصل له الأجران أجر قيام رمضان وأجر قيام ليلة القدر لأن الله يحب الخير لعباده، يحب لهم المغفرة، يحب لهم الثواب، فهو يحب لهم أن يجتهدوا في ليالي رمضان احتساباً لثواب قيامها وطلباً لليلة القدر فيها، وفي قوله صلى الله عليه وسلم: من قام مع الإمام حتى ينصرف كُتب له قيام ليلة يعني إذا قام مع الإمام في كل الليالي من أول الشهر إلى آخره فإنه قد قام شهر رمضان، حتى ينصرف الإمام من الصلاة ولا ينصرف قبله، وبناءً على ذلك فالإمام عليه مسئوليةٌ نحو من خلفه من جماعة المسجد، فعليه أن يحتسب الأجر وأن يخلص النية لله عز وجل فيقوم بهم ليالي رمضان قياماً يوافق سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من قام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه ، ولم يحدد عدد الركعات وإنما هذا يرجع إلى نوعية الصلاة، فإن كان يطيل القراءة ويطيل الركوع ويطيل السجود فإنه يقلل عدد الركعات ويطيل في الصلاة وإن كان يخفف الصلاة تخفيفاً لا يخل بها فإنه يزيد في عدد الركعات، والعلماء اختلفوا في عدد الركعات في رمضان على أقوال كثيرة مما يدل على أن الأمر واسع ولكن الشأن في نوعية الصلاة بأن تكون صلاة معتدلة، صلاةً تامة القيام والركوع والسجود والخشوع لله عز وجل، فيها الطمأنينة، هذا هو المطلوب، فلو صلى ثلاثاً وعشرين أو صلى أربعين أو صلى ستاً وثلاثين أو صلى عشر ركعات بخمس تسليمات فكل ذلك موافق للسنة، لكن الشأن في نوعية الصلاة لا في عدد الركعات فقط لأن بعض الأئمة يسردها في دقائق، يسرد عشر ركعات في دقائق محصورة، لا يخشع فيها ولا يطمئن ولا يمكن من خلفه من الإتيان بالأذكار الواردة في الركوع والسجود، لا يُسمعهم الآيات من السرعة، هذا إخلال بالصلاة، هذا إخلال بالصلاة ونقص في ميزانها، فعلى الإمام وفقه الله أن يعتدل في صلاته وفي قراءته وفي قيامه وركوعه وسجوده، لأنه في عبادة ليس في سجن، ليس في حبس، وإنما هو في عبادة وطاعة لله يقوم بين يدي الله يناجي ربه عز وجل، يؤم المسلمين من خلفه، فعليه أن يحتسب الأجر والثواب، عليه أن يخلص النية لله عز وجل لا يداخله الرياء والسمعة فيباهي بكثرة من يصلون خلفه أو يحسن صوته من أجل أن يمدحه الناس بذلك، عليه أن يخلص النية لله، فإن الله لا يقبل من الأعمال إلا ما كان خالصاً لوجهه وصواباً على سنة رسوله صلى الله عليه وسلم . الشيخ/ صالح بن فوزان الفوزان https://upload.3dlat.com/uploads/13844341312.png |
رد: توجيهات في رمضان
تســـــــــــــ إيدك يا غالى ــــــــــــــــلمبــــــ ــــــــــــ الله فيك ـــــــــــــــــــارك
|
رد: توجيهات في رمضان
بارك الله فيك
|
الساعة الآن 02:41 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions Inc.
منتديات عمالقه السات