![]() |
القرآن الكريم و شهر رمضان المبارك
https://www5.0zz0.com/2020/05/10/02/764648558.gif https://upload.3dlat.com/uploads/13844341312.png ثمة ارتباط متين وعلاقة وطيدة بين القرآن وشهر رمضان، تلك العلاقة التي لا يشعر بها إلا أهل الإيمان وحملة القرآن؛ حيث يجد المسلم في نفسه أنسا لا يجده في غير القرآن وخصوصا في شهر الصيام، ويجد لذة في تدبر آياته وفي التأمل في أحكامه وقصصه وأخباره؛ فيلزم تلاوته بشغف وشوق، كيف لا وهو يعيش في شهر القرآن وهو يستمع إلى المآذن وهي تدوي بآيات الكتاب المبين، معلنة للعالمين أن رمضان شهر القرآن، وما نزوله في شهر رمضان إلا تأكيدا على أنه شهر القرآن، كما قال الحكيم المنان: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ)[البقرة: 185]. يقول الإمام الحافظ ابن كثير معلقا على هذه الآية الكريمة: "وكان ذلك -أي إنزال القرآن- في شهر رمضان في ليلة القدر منه، كما قال تعالى: (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ)[القدر: 1]، وقال رب العزة والجلال: (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ)[الدخان: 3]، ثم نزل بعده مفرقاً بحسب الوقائع على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-". ومما يؤكد على عظيم علاقة القرآن بشهر رمضان مدارسة جبريل -عليه السلام- الرسول -صلى الله عليه وسلم- القرآن في كل ليلة من ليالي رمضان-كما جاء في الصحيحين: "وكان يعارضه القرآن في كل عام مرة، وفي العام الذي توفي فيه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عارضه جبريل القرآن مرتين". ومن أسرار العلاقة بين القرآن الكريم وشهر رمضان: مشروعية صلاة القيام والتراويح في رمضان بآيات القرآن الكريم، ولا يتحقق التهجد إلا بالقرآن، (وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا)[الإسراء: 79]، وكذا قوله -تعالى- لنبيه -صلى الله عليه وسلم-: (قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا * نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا * أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا)[المزمل: 2 - 4]، ولا يتحقق كذلك القيام إلا به، وقوله تعال: (أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ)[الزمر: 9]، ولا يتحقق القنوت والذي هو طول القيام إلا بالقرآن الكريم. ومن العلاقة -أيضا-: أن في شهر الصيام شرع الاعتكاف المقتضي للخلوة مع الله -تعالى- بالعبادة والانقطاع إليه -سبحانه- بها، ولا شك أن من أجل العبادات وأكرم ما تقضى به الأوقات وأفضل ما ينبغي اغتنامه في الاعتكاف هو قراءة القرآن الكريم والعكوف عليه؛ ففيه أعظم الدعاء والمناجاة والقرب. وقد اتفق أهل العلم على أن أفضل الذكر هو القرآن الكريم، ومن ذلك ما قاله قال سفيان الثّوري -رحمه الله-: "سمعنا أن قراءة القرآن أفضلُ الذِّكر إذا عمل به" فقه الأدعية والأذكار"، وقال الإمام النووي -رحمه الله-: "اعلم أن تلاوة القرآن هي أفضل الأذكار والمطلوب القراءة بالتدبر". وإن من تمام نعم الله على عباده في شهر القرآن والصيام أن جعل أوقات السعي في ميادين الحياة أقل من غيرها؛ فتجد الجهات الرسمية والمؤسسات والشركات تخفض ساعات العمل في هذا الشهر الكريم تقديرا لما يحمله هذا الشهر من مكرمات إلهية ومراعاة لأهله؛ وهذه فرصة يتوجب على العبد استغلالها في تلاوة آيات الكتاب وطاعة الكريم الوهاب بدلا من صرفها في السهر أو النوم أو العكوف على وسائل التواصل . https://upload.3dlat.com/uploads/13844341312.png |
رد: القرآن الكريم و شهر رمضان المبارك
بــــــــــ الله فيك ـــــــــارك
وجزاك الله كل خير |
رد: القرآن الكريم و شهر رمضان المبارك
بارك الله فيك أخى الكريم
|
رد: القرآن الكريم و شهر رمضان المبارك
بارك الله فيك
|
الساعة الآن 02:33 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions Inc.
منتديات عمالقه السات