[هانى صلاح الدين]

اليوم معنا شاعر عربي عظيم ومن أعظم الشعراء العرب على مر التاريخ ، إنه همام بن غالب صاحب كنية أبو فراس أو كما هو مشهور عنه ومعروف بلقب الفرزدق،هذا اللقب قد تم تلقيبه به بسبب أن هناك غلظة في وجهه فسمي بالفرزدق ، ولد هذا الشاعر في البصرة وكان مشهور عنه انه متقلب المزاج بشكل مستمر فقد كان مشهور عنه أن يقوم بمدح رجل اليوم ومن الممكن أن يهجوه في اليوم الأخر ، كانت هناك مبارزة شعرية مشهورة في هذا العهد في البصرة بينه وبين الشاعر المشهور جرير ليقوم كل واحد منهم بهجاء الأخر بالشعر لدرجة أن الناس في هذا التوقيت انقسموا ما بين يؤيد هذا وفريق أخر كان يؤيد ذاك ، توفي الفرزدق في عام 114 هجرية في عمر قارب إلى التسعون عاما والآن سوف نعرض
له شعرا من اروع ما قال على الاطلاق
فى مدح سيدنا زين العابدين ابن سيدنا الحسين ابن الامام على بن ابى طالب كرم الله وجهه .

وهذا الشعر قاله الفرزدق حينما كان هناك تزاحم على الحجر الأسود أثناء الحج وحينما أراد سيدنا زين العابدين لمس الحجر الأسود وسع الخلائق من اجله فكان هذا رد فعله بشعر مشهور له


جزء من قصيدة الفرزدق في مدح سيدنا زين العابدين :

هذا الذي تعرف البطحاء وطأته والبيت يعرفه والحل والحرم
هذا ابن خير عباد الله كلهم هذا التقي النقي الطاهر العلم
هذا ابن فاطمة إن كنت جاهله بجده أنبياء الله قد ختموا
ما قال لا قط إلا في تشهده لولا التشهد كانت لاءه نعم
إذا رأته قريش قال قائلها إلى مكارم هذا ينتهي الكرم .