[محمد رزق]

هل الموت فى رمضان يعنى دخول الجنة
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆

يأتى الموت فى الميعاد المقدر والمكتوب لكل إنسان كما كتبه الله فى الوح المحفوظ منذبدأ الخلق .

قال الله تعالى
.{ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ }
سورةالأنبياء : 35

{أن الموت فى رمضان لم يرد بشأنه فى القرآن أوالسنةفضل بعينه}

ولكن أيام رمضان هي أيام الصيام وتلاوة القرآن والقيام والمسارعة إلى الخيرات وهى أيام الرحمة والمغفرة والعتق من النار من مات في هذه الأيام فإن موته يحمل بشارة أن كان معروفا بالتقوى والصلاح والإيمان وعمل الخير والصدق في حياته فاالموت في رمضان يعتبر بشرى للمؤمن
والعكس مما سبق للكافر والظالم والفاسق فيعذب أشد العذاب لما أقترفه من ذنوب في رمضان وفى حياته

هذه خلاصة فتوى أفتى بها “الشيخ عصام الشعار”عضو الاتحاد العالمي

من المقرر شرعا أنه لا المكان ولا الزمان ولا الأحساب ولا الأنساب لا شيء من ذلك يرفع قدر العبد بين يدي خالقه ومولاه إنما الذي يسعد المرء في الدنيا ويرفع قدره عند الله تعالى في الآخرة هو

{الإيمان والعمل الصالح}

قال تعالى
{فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ}

وقال سبحانه:
{من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون}
النحل 97

{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا}
مريم:96.

السنة المطهرة تؤكد على المعنى السابق وهو أن مصدر السعادة في الدنيا والنجاة في الآخرة والأفضلية عند الله تعالى هي
{الإيمان والعمل الصالح}
روى مسلم في صحيحه قال صل الله عليه وسلم
{من بطَّأ به عمله لم يسرع به نسبه}

ومعناه كما ذكر النواوى
من كان عمله ناقصاً لم يلحقه بمرتبة أصحاب الأعمال فينبغي ألا يتكل على شرف النسب وفضيلة الآباء وقال بعض أهل العلم أيضا
من قصر به عمله عن الوصول إلى درجات الصالحين لم ينفعه حسبه ونسبه ولو انتسب إلى النبيين والصديقين

مما سبق نقول هل من مات وهو في رمضان له فضل بعينه

الجواب
عن ذلك بناء على ما وضح من قبل هو

{أنه ليس هناك فضل يلحق من مات في رمضان}

أيضا لم يرد في ذلك عن رسول الله صل الله عليه وسلم شيء ولكن

إذا كان الموت في رمضان لم يرد بشأنه ما يذكر أن نجاة من مات في هذا الشهر أو أن موته في هذا الشهر فيه رفع لقدره عند الله تعالى لكن هناك فعل لا يمكن أن ننكره او نغفل عنه وهو أن الموت في هذه الأيام
المباركة أيام الصيام والصلاة وتلاوة القرآن وأيام السعى إلى الخيرات
{حسن خاتمة للمؤمن}
لأن دأب المؤمن المتقى هو السعى الدائم إلى الخيرات فهو في هذا الشهر لا يخلو في ساعة من ليل أو نهار بعمل طاعة من الطاعات فهو إما صائم أو قائم أو ذاكر لله عز وجل وهذا هو سر البشارة وقد حدثنا
رسول الله صل الله عليه وسلم في ذلك
بقوله
{من قال لا إله إلا الله ابتغاء وجه الله ختم له بها دخل الجنة، ومن صام يوماً ابتغاء وجه الله ختم له بها دخل الجنة ومن تصدق بصدقة إبتغاء وجه الله ختم له بها دخل الجنة}

وقال أيضا صل الله عليه وسلم
{إذا أراد الله بعبد خيرا استعمله
فقيل كيف يستعمله يا رسول الله }

قال
يوفقه لعمل صالح قبل الموت
وعلى العكس مما سبق فالموت في رمضان إذا كان من أكبر أبواب البشرى للمؤمنين فإن الموت في رمضان هو أخذة أسف على الكافرين والفاسقين وحسبه دعاء النبي صل الله عليه وسلم عليه بالبعد عن رحمة الله

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال
أن النبي صل الله عليه وسلم صعد المنبر فقال
{آمين آمين آمين قيل يا رسول الله إنك صعدت المنبر فقلت آمين آمين آمين فقال إن جبريل عليه السلام أتاني فقال من أدرك شهر رمضان فلم يغفر له فدخل النار فأبعده
الله قل آمين فقلت آمين}

المعروف شرعا أن الشهورالفاضلة والأماكن الفاضلة يزداد ويتضاعف فيها أجر الطاعة أما المعصية فتغلظ عقوبتها

{والله ورسوله أعلم}