[محمد رزق]

الفرق بين السبيل والطريق في القرآن الكريم

_السبيل هو أمر معنوي يعنى الإتجاه..

_أما الطريق فهو طريق حقيقي يطرقه الناس بأقدامهم..

وقال العلماء أن الصراط هو المتسع من الطريق وهو ممهد سهل. والله اعلم..

ولنعد إلى بلاغة القرآن

(إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلًا)
[النساء' 137]

(مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَٰلِكَ لَا إِلَىٰ هَٰؤُلَاءِ وَلَا إِلَىٰ هَٰؤُلَاءِ ۚ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا)
[ النساء143]

(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَظَلَمُوا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقًا)
[النساء 168]

فى الآيتين 137 و 143 من سورة النساء
هم ارتدوا بعد إيمانهم مذبذبين غير راسخى الإيمان

فكان عقابهم أن يضلوا السبيل وهو الاتجاه للإيمان وفعل الخيرات بإذن الله

و فى الآية 168 من نفس السورة
لم يكفروا فقط ولكن ظلموا وهنا تعدى ظلم النفس بالكفر إلى ظلم الغير و أذى الغير تفوق عقوبته ضر النفس وتقصيرها
لذا كان عقابهم ألا يهديهم الله (طريقا)
أي سيفقدوا الهداية فى الدنيا لأي طريق من طرق الحياه الموصلة لخير الدنيا والآخرة معا
وسيجدوا صعوبة العيش وعدم التيسير
وهذا هو المقصود بالطريق
والله اعلي واعلم.

و كلمة سبيل اذا جاءت نكرة فهي تعنى الإتجاه الذى يسلكه الفرد وجمعها سبل

أما اذا قال سبحانه (السبيل) فهو معرف بالألف واللام ويعنى سبيل الخير ولا سببل غيره.

(إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا)
[ الإنسان 3]

وهذا يثبت أن الإنسان خلق على الفطرة.. موجه لتوحيد الله وفعل الخيرات و البيئة المحيطة وغيرها من المؤثرات تؤثر فيه بالإيجاب أو السلب بعد ذلك.

فإن شكر فهو يسلك السبيل الذي مهده الله له. و إن كفر فهو جحد نعمة الله عليه