في بر الوالدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحلقة رقم (١)
♥بر الوالدين في الإسلام
أمرنا الله جل وعلا في الإسلام بالبر وحسن الخلق مع كل الخلق، فما بالك فيما يتعلق بالوالدين الكرام.
والمتمعن في كتاب الله يرى أن الأمر بعبادة الله تعالى وعدم الشرك به، مقرون بالإحسان إلى الوالدين والشكر لهما.
قال تعالى:{واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحسانا} النساء (٣٦)
وقال عز من قائل:{وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا} سورة الإسراء (٢٣)
وقال تعالى:{أن اشكر لي ولوالديك إلى المصير} لقمان (١٤)
فالقرآن الكريم يحثنا على بر الوالدين، وعبادة الله وشكره، مقرونة بشكر الوالدين والإحسان لهما.
قال رجل لعمر بن الخطاب رضي الله عنه: إن لى أما بلغ منها الكبر أنها لا تقضي حاجتها إلا وظهرى لها مطية (ركوبة)، فهل أديت حقها؟
قال عمر: لا؛ لأنها كانت تصنع بك ذلك، وهى تتمنى بقاءك، وأنت تصنعه وتتمنى فراقها.
وقيل لعلي بن الحسين رضي الله عنه: إنك من أبر الناس، ولا تأكل مع أمك في صحفة (وعاء)؟
فقال: أخاف أن تسبق يدي يدها إلى ما تسبق عيناها إليه، فأكون عققتها.
وقيل: طلب بعضهم من ولده أن يسقيه ماء، فلما أتاه بالشربة نام أبوه، فما زال الولد واقفا بالشربة في يده إلى الصباح، حتى استيقظ أبوه من منامه.
وقد جرت العادة أن الصبي الشريف النفس، الكريم الأخلاق، الحسن التربية يرى من أوجب الواجبات عليه لأبيه وأمه شكر النعمة، حيث هم أصل وجوده، وسبب حفظه وصونه.
فما أحوجنا إلى بر آباءنا أحياء وأمواتا، لأن ذلك فلاحنا في الدنيا قبل الآخرة.
▪️نلقاكم في الحلقه القادمة بإذن الله 🌹
