حقق المدرب الجنوب إفريقي، بيتسو موسيماني، إنجازات إفريقية وعالمية كبيرة مع الأهلي المصري، رغم قصر الفترة التي قاد فيها الفريق حتى الان، وهو ما وضعه في مقارنة مع البرتغالي مانويل جوزيه، المدير الفني التاريخي للمارد الأحمر.
وربما تكون مباراة الأهلي مع الوداد المغربي، يوم 30 مايو ايار الجاري في نهائي دوري أبطال إفريقيا، عاملا مرجحا لكفة موسيماني، خصوصا على المستوى الإفريقي.
ففي حال تتويج الأهلي سيحقق موسيماني لقب البطولة القارية الكبرى، للمرة الثالثة على التوالي، وهو الإنجاز الذي لم ينجح جوزيه في الوصول إليه.
ساحر من البرتغال
وقد تعاقد جوزيه من النادي الأحمر في صيف 2001، كأول مدرب برتغالي في تاريخ الأهلي.
ورغم صعوبة التجربة، وقيادة فريق أغلبه من العناصر الواعدة، خصوصا بعد رحيل التوأم حسام وإبراهيم حسن للزمالك، واعتزال عدد من النجوم، قدمت كتيبة جوزيه مستويات مميزة في موسم 2001 - 2002، لكنها خسرت لقب الدوري الممتاز لصالح الإسماعيلي، كما فشلت في الفوز بالكأس.
في المقابل، حقق الأهلي لقب دوري أبطال إفريقيا 2001، الذي كان غائبا عنه منذ عام 1987.
ورحل جوزيه بعد ذلك الموسم، إلا أنه عاد مرة أخرى لقيادة الأهلي، في ديسمبر كانون أول 2003، ليبدأ رحلة اكتساح القارة السمراء بجيل ذهبي، محققا لقب دوري الأبطال 3 مرات أخرى، في أعوام 2005 و2006 و2008.
وقد تولى جوزيه تدريب الأهلي في 3 ولايات مختلفة، الأولى في موسم 2001 – 2002، والثانية بين ديسمبر كانون أول 2003 ويوليو تموز 2009، والثالثة من ديسمبر 2010 إلى يوليو 2012، أي لمدة 98 شهرا بشكل إجمالي.
رجل إفريقيا الأول
أما موسيماني، فقد استطاع قيادة الأهلي لحصد لقب دوري أبطال إفريقيا في عام 2020، بعدما تخطى عقبة الوداد المغربي في نصف النهائي، ثم الزمالك في النهائي.
كما حقق موسيماني ذات اللقب في العام الماضي، على حساب كايزر تشيفز الجنوب إفريقي في النهائي، قبل أن يتأهل للمباراة الختامية للنسخة الحالية.
ووصل المدرب الجنوب إفريقي، حتى الان، إلى 19 شهرا على رأس الجهاز الفني للأهلي.
وعن مقارنته بجوزيه، قال موسيماني في تصريحات سابقة: "إنه مدرب رائع وحقق العديد من الألقاب، وأتمنى تحقيق ربع إنجازاته، وقد امتلك جيلا ذهبيا رائعا".
لكن في حال توج موسيماني باللقب على حساب الوداد، فإنه سيحقق ما فشل فيه جوزيه، كما أنه سيعادل رقم البرتغالي برفع كأس دوري الأبطال 4 مرات، حيث كان قد فاز مع صن داونز بنسخة 2016.