عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2023/08/23, 10:32 AM
الصورة الرمزية zoro1
zoro1 zoro1 غير متواجد حالياً
مراقب أقسام المنتدى الإسلامي
رابطة مشجعى نادى الزمــــــالك
الزمــــــالك    
تاريخ التسجيل: 2021 Jun
المشاركات : 3,654
افتراضي شرح حديث: لا تكن مثل فلان كان يقوم الليل فترك قيام الليل .

عَنْ عبدِ اللهِ بنِ عَمْرو بنِ العاصِ رَضْيَ اللهُ عَنْهُما قَالَ: قَالَ لِي رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم: «يا عبدَ اللهِ لا تَكُنْ مِثلَ فُلانٍ، كان يَقُومُ الليلَ فتَركَ قِيامَ الليلِ» مُتَّفقٌ عليه

أحَبُّ الأعمالِ إلى اللهِ أدوَمُها وإنْ قَلَّ، وعلى العَبدِ أنْ يَصبِرَ نفْسَه في طَريقِ الطاعةِ، ويَأخُذَها بالرِّفقِ؛ حتَّى لا تَضعُفَ أو تَمَلَّ، فتَنقطِعَ عن العبادةِ.
وفي هذا الحديثِ يَذكُرُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رجُلًا لعَبدِ اللهِ بنِ عَمرِو بنِ العاصِ رَضيَ اللهُ عنهما أنَّه كان يَقومُ اللَّيلَ ثمَّ ترَكَ القِيامَ، ويُحذِّرُه مِن الإفراطِ والتَّشديدِ على نَفْسِه؛ حتَّى لا يَترُكَ قِيامَ اللَّيلِ كما ترَكَه هذا الرَّجلُ؛ لأنَّ المُقبِلَ على اللهِ عزَّ وجلَّ بالعملِ إذا تَرَكَه مِن غَيرِ عُذرٍ، كان كالمُعرِضِ بعْدَ الوصْلِ؛ فهو مُعرَّضٌ للذَّمِّ، وأيضًا فإنَّ دَوامَ العملِ وإيصالَه ربَّما حَصَل للعبدِ به في عَملِه الماضي ما لا يَحصُلُ له فيه عندَ قَطعِه؛ فإنَّ اللهَ يُحِبُّ مُواصلةَ العملِ ومُداومتَه، ويَجزي على دَوامِه ما لا يَجْزي على المُنقطِعِ منه.
وفي الحديثِ: فَضيلةُ الدَّوامِ على ما اعتادَهُ المرْءُ مِن الخيرِ مِن غَيرِ تَفريطٍ أو إفراطٍ.
وفيه: التَّحذيرُ مِن قَطْعِ أعمالِ التَّطوُّعِ والنَّوافلِ.
وفيه: الحثُّ على قِيامِ اللَّيلِ.
وفيه: جَوازُ ذِكرِ الشَّخصِ بما فيه مِن عَيبٍ إذا قُصِد بذلك التَّحذيرُ مِن فِعلِه.

الدرر السنية

0003.gif?fit=516%2C82&ssl=1

مشاهدة جميع مواضيع zoro1

رد مع اقتباس