الجهاز العصبي المُحيطي
الجهاز العصبي المُحيطي
يتكون الجهاز العصبي المُحيطي من :
1) الأعصاب المُحيطية الحركية Peripheral Motor Nerves و التي تنشأ من الحبل الشوكي و تُغذي العضلات الإرادية في الجسم.
2) الأعصاب المُحيطية الحسية Peripheral Sensory Nerves و التي تحمل الإحساس بجميع أنواعه من ألم و ضغط و لمس و حرارة و الإحاسيس العميقة و الإحساس باموضع للدماغ عن طريق الحبل الشوكي.
3) الأعصاب القحفية Cranial Nerves و قد ذكرناها سابقاً.
4) الجهاز العصبي المُستقل Autonomous Nervous System الذي يُغذي العضلات اللاإرادية مثل عضلة القلب و الرئتين و الجهاز الهضمي و كذلك الغدد الصماء و جدار الأوعية الدموية .و يتألف من الجهاز العصبي الودي Sympathetic Nervous System و الجهاز العصبي اللاودي Parasympathetic Nervous System.
الجهاز العصبي الودي ينشأ من القرن الجانبي للحبل الشوكي ,و ألياف ما قبل العُقدة الودية Preganglionic Sympathetic Fibers تخرج ابتداءً من القطعة النُخاعية الصدرية الأولى T1 إلى القطعة النُخاعية القطنية الثانية L2 , و بعد خروجها تكون عُقد على جانبي العمود الفقاري و هذه السلسلة من العقد تُسمى بالسلسلة الودية Sympathetic Chain و من هذه السلسلة تنشأ ألياف ما بعد العُقدة الودية Postganglionic Sympathetic Fibers التي تُغذي الجسم بأكمله بألياف الجهاز العصبي الودي. و عادة يوجد 11 عُقدة صدرية Thoracic Ganglion و 4 قطنية Lumbar Ganglion و 4 عجزية Sacral Ganglion في كل من السلسلتين و يوجد في الرقبة 3 عُقد ودية.
و خير مثال على عمل الجهاز الودي هي الحالة التي يحس بها الإنسان عند مواجهة الخطر , مثال ذلك مُصادفة أسد في الغابة , تتسارع ضربات قلبك و تتسع حدقة عينك و يقف شعر بدنك و تتوسع القصبات الهوائية و الأوعية الدموية في العضلات و تحس بأنك تستطيع أن تسبق الحصان في الجري و تتضيق الأوعية الدموية في الجلد فتحس بالبرودة و يزيد التعرق و يتقلص صمام المثانة البولية, و تنشأ ألياف الجهاز العصبي الودي من القرن الوحشي في الحبل الشوكي.
أما عمل الجهاز العصبي اللاودي يؤدي إلى التقليل من ضربات القلب و زيادة إفراز الغدد اللعابية و زيادة حركة الأمعاء و توسع الأوعية الدموية في الجلد و إرتخاء صمام المثانة البولية و تضيق حدقة العين و تحرك العينين للداخل (لوضوح الرؤية القريبة). و تنشأ ألياف هذا الجهاز من القطع النُخاعية العجزية Sacral Segments الثانية و الثالثة و الرابعة من الحبل الشوكي
( S2,S3,S4) و كذلك تكون محمولة في العصب القحفي الثالث و السابع و التاسع و العاشر (راجع الأعصاب القحفية في الأعلى).
الغدة النخامية Pituitary Gland
عبارة عن غدة صغيرة الحجم ، بحجم حبة الحمص ، يبلغ قطرها سنتمتر واحد ، ووزنها نصف غرام ، وتوجد في حفرة خاصة في اسفل قاعدة الدماغ ، تدعى السرج التركي Sella Turcica لأن شكلها يشبه سرج الفرس التركي
وهي تتكون من فصين اثنين يختلفان عن بعضهما البعض من حيث التركيب والوظيفة ، وتتصل مع تحت المهاد Hypothalamus بواسطة سويّة نخامية Pituitary Stalk ، ويرتبط الفصان مع بعضهما البعض بواسطة الفص الاوسط المعروف بـ البرزخ Isthmus ، وهو عبارة عن امتداد ضيق يشبه الفص الامامي نشأة وتركيبآ ووظيفة .
وعليه تقسم الغدة النخامية إلى :
1- الفص الامامي الغدي Anterior Pituitary
2- الفص الخلفي العصبي Posterior Pituitary
3- البرزخ
التركيب المجهري لاجزاء الغدة النخامية
1- الفص الخلفي ، العصبي
وهو عبارة عن هرمون مخزن لبعض الهرمونات التي يفرزها تحت المهاد ، فهو لا يفرز ذاتيآ هرمونات ، وإنما يختزن هرمونات تحت المهاد ثم يفرزها عند الحاجة .
ويتركب بشكل اساسي من الياف عصبية غير نخاعينية تتوضع اجسامها في نواة تحت المهاد ، وينتشر بين هذه الالياف العصبية خلايا نخامية لا تعرف وظيفتها بدقة
ويفرز هذا الفص هرمونين هما :
أ*- الهرمون المضاد للتبول A.D.H ويطلق عليه أيضآ اسم الفازوبريسين Vasopressine : ويزيد هذا الهرمون من نفاذية الانابيب الكلوية للماء ، فيرتشح من داخل الانابيب إلى السائل الخلالي المرتفع التوتر ، مما يعمل على ارتفاع تركيز البول داخل الأنابيب وانخفاض كميته وبالتالي يقل ادرار البول
ب*- هرمون الاوكسي توسين Oxytocin وله تأثيران هما :
ب أ- افراز الحليب من الثدي للخارج ، ولكن ليس له تأثير في تكوينه
ب 2- تنبيه العضلات الملساء وخاصة الرحم فيثير تقلصاتها ، فيفيد في الاسراغ بعملية الولادة
2- الفص الامامي ، الغدي
يتألف بشكل اساسي من خلايا ، وهو قليل الالياف ، والخلايا ثلاثة انواع :
- خلايا كارهة للون Chromophobes ، وهي ذات هيولي شاحبة غير محببة
- خلايا محبة للون حامضية Chromphils Eosinophils
- خلايا محبة للون قاعدية Chromphils Basophils
الخلايا المحبة للون نوعان وهما :
- الفا ، وتفرز خلايا ألفا هرمونين هما :
هرمون النمو G.H ، و هرمون الحليب Prolactin
- بيتا ، وتفرز خلايا بيتا مجموعة من الهرمونات وهي :
الهرمون الحاث للجراب F.S.H
الهرمون الحاث للدرقية T.S.H
الهرمون الملوتن L.H
الهرمون الحاث للميلانين ، الملون للجلد M.S.H
الهرمون الحاث لقشرة الكظر A.C.T.H
3- الفص الاوسط ( البرزخ )
يشتمل على حويصلات غروية تشبه تلك الموجودة في الغدة الدرقية ، لاتعرف وظيفته بدقة
الموقع والعلاقات التشريحية :
تقع الغدة النخامية في حفرة السرج التركي في قاعدة القحف ، ولتحديد مكانها فهو ملتقى الخط الافقي من الأمام للخلف يبدآ من قاعدة الأنف ويسير بإتجاه الخلف ، والخط العمودي الهابط من منتصف قمة الرأس
يفصل النخامية عن الجيب الكهفي من جميع الجوانب غشاء الام الجافية Duramatter واسفل السرج التركي توجد العظمة الوتدية Spheniod التي تشتمل على الجيب الهوائي . ومن الناحية النظرية تحاط الغدة النخامية بالغشاء العنكبوتي ، ولكن عمليآ يندمج هذا الغشاء مع غشاء الام الحنون Pia Matter على سطح النخامية وحول سويقتها في وضعية مقابلة للام الجافية دون أن يتحدا معها .
ومن الأعلى توجد نقطة التصالب البصري Optic Chiasma ، ولهذا فإنه في حالة تورم الغدة النخاميه تحدث ضغطآ على الاعصاب الابصرية فيؤدي ذلك إلى العمى الذي يزول بزوال الورم
المعدة Stomach
عبارة عن كيس عضلي ، عمودي الكل ، يقع بين المريء والأمعاء الدقيقة ، وهي بمثابة خزان تستقر فيه المواد الغذائية بعد بلعها ، وتقع في الخاصرة اليسرى ، أسفل الكبد والحجاب الحاجز ، وفوق القولون المستعرض .
يفتح المريء عند الفتحة العلوية للمعدة المسماة "الفؤاد Cardia" وهي تشتمل على دسام أو عاصرة ، وتقع في القسم الأيسر من البطين ، خلف غضروف الضلع السابع الأيسر ، ومقابل الفقرة الصدرية الحادية عشرة .
أما الأثني عشر من الأسفل فيتصل بالمعدة بواسطة فتحة معدية تدعى "البواب" وهي تحتوي على دسام وعاصرة تعمل على نوبات لتسمح بمرور الطعام إلى الأمعاء ، وتمتد إلى الجزء الأيمن للبطن مقابل الطرف السفلي للفقرة القطنية الأولى .
والمعدة فيها قوسان : الأول صغير ومقعر ، وهو امتداد للحافة اليمنى للمريء ، يمتد بين الفتحتين الفؤادية والبوابية من جهة اليمين .
والثاني كبير ومحدب ، وهو استمرار للجزء اليمين من المريء الذي يكون مع الانحناء المعدي زاوية حادة تدعى "ثلمة المعدة Cardiac Notch" ، ويبدأ من فتحة الفؤاد ، محدثا قوسا للأعلى والخلف واليسار ، وتدعى المنطقة العلوية في تحدبة "القاع Fundus" ، مقابل غضروف الضلع الخامس الأيسر ، ويمتد حتى البواب . ويفصل المعدة عن القلب الحجاب الحاجز ، وعند البواب توجد الحدبة الصغيرة مكونة تجويفا داخليا هو "الجيب البوابي Pyloric Antrum" .
وهكذا يمكن تلخيص أجزاء المعدة كما يلي :
أ - فتحة الفؤاد Cardia
ب- القاع Fundus أعلى تحدب في القوس الكبير
ج - الجسم Body يمتد من القاع إلى الجيب المعدي
د – الجيب (الغار) Anturm يمتد بين جسم المعدة وفتحة البواب
هـ - البواب Pylorus وهو على شكل انبوب يفتح على الاثني عشر
موقع المعدة وحدودها
تقع المعدة في الجزء الأعلى من البطن ، وتمتد من الخاصرة اليسرى إلى منطقتي الشرسوف والسرة .
ويقع أمامها الجدار الأمامي للبطن ، والطرف الأيسر للأضلاع ، الرئة اليسرى والجنب الأيسر ، الحجاب الحاجز ، والفص الأيسر من الكبد .
ويقع خلفها الكيس الصغير ، الحجاب الحاجز ، الطحال ، غدة الكظر اليسرى ، الجزء العلوي مز الكلية اليسرى ، الشريان الطحالي ، البنكرياس ، القولون المستعرض .
تركيب المعدة
إذا نظرنا إلى المعدة بالعين المجردة نجدها تتركب من ثلاثة أجزاء ، هي من الداخل للخارج : الطبقة المخاطية ، الطبقة العضلية ، الطبقة البيرتوانية .
أ*- الطبقة المخاطية
وهي الطبقة الداخلية لجدار المعدة وهي ذات خلايا أسطوانية تفرز المخاط المعدي القاعدي الذي يعمل على تغطية خلايا اسطوانية تفرز المخاط المعدي القاعدي الذي يعمل على تغطية سطح المعدة الداخلي فيحميه من أضرار الإفرازات الحامضية . وتحتوي على الكثير من الغدد المعدية التي تفرز خميرة طليعة الببسين Propepsin Enzym الذي لا يمكن أن يتحول إلى ببسين إلا في المعدة ، بينما حامض الكلور لا يفرز مباشرة من المعدة ، وإنما من تفاعل حامض كربونيك الدم مع الكلور .
ب - الطبقة أو الجدار العضلي
ويتكون من طبقتين من الألياف العضلية :
1- داخلية ذات ألياف دائرية التوضع تدعى الطبقة الدائرية
2 - خارجية ذات ألياف طولية التوضع تدعى الطبقة الطولانية
وهاتان الطبقتان تكسبان المعدة المتانة وقابلية التمدد ، حيث يمكنها أن تتمدد إلى أن تصبح سعتها 15 – 20 لتراً ، وهي ذات ألياف ملساء ، تقوم بعملية انقباض خفيفة ومستمرة محدثة حركة دودية هادئة لدفع الطعام للأسفل .
ج - طبقة البيرتوان
وهي رقيقة وملساء ، وتفصلها عن بقية الأحشاء الموجودة داخل التجويف ، وتعمل على تسهيل حركتها .
الأوعية الدموية والأعصاب
ترتوي المعدة من الشرايين المتفرعة من الجذع الجوافي ( الذلاقي ) المتفرع بدوره من الشريان الأبهر أسفل الحجاب الحاجز ، وشريان المعدة الأيمن يتفرع من الشريان الكبدي ، والشرايين المعدية القصيرة المتفرعة من الشريان الطحالي عند مدخل الطحال .
ويعود الدم المختزل من المعدة عبر الوريدين المعديين الأيمن والأيسر اللذين يصبان في الوريد البابي ، والأوردة المعدية الصغيرة تصب في الوريد الطحالي .
والمعدة معصبة بالعصب العاشر ( الرئوي - المعدي )، والعصب الودي الكبير الذي يشكل الضفيرة الشمسية Solary Plexus، وهي عبارة عن مجموعة من العقد العصبية المتصلة بالمخ والنخاع الشوكي ، وتوجد وسط البطن ، وعند مستواها يتم الشعور بالألم في حالات أمراض المعدة .
الشعيرات الدموية Capillaries

الشعيرات الدموية عبارة عن قنوات دقيقة جدآ ، تشبه الشعر يتراوح قطرها ما بين 0.007 – 0.014 ملم ، ويتراوح طول الشعيرة ما بين 0.5 – 1 ملم ، ويتكون جدراها من طبقة خلوية واحدة ، يبلغ عددها عشرة بلايين شعيرة ، وطولها مجتمعة حوالي 80 ألف كلم . ومساحتها مجتمعة حوالي 500 متر مربع
تعتبر مفتاح الجهاز الدوري الدموي حيث تربط الشرايين الصغيرة بالأوردة الصغيرة ، وتمتاز بالنفاذية التي تسهل انتشار العناصر الغذائية والفضلات والغازات بين الدم داخل الشعيرات وبين السائل المحيط بخلايا الجسم interstitial fluidوتشكل شبكة واسعة من الانابيب الضيقة جدآ ، حيث يسمح ضيق قطرها للدم بالجريان البطيء لكي يتسنى لها تأدية وظيفتها التبادلية للغازات والعناصر الغذائية .

وظائف الشعيرات الدموية
الشعيرات الدموية تقوم بالوظائف التالية :
- تبادل exchange الغازات gases بين الدم وأنسجة الجسم
- تبادل العناصر الغذائية nutrients وحواصل الإستقلاب بين الدم والجسم
- تصفية وتنقية الدم من المواد السامة والفضلات wastes عبر تجمع شعيرات في الكلية تعرف بـ " الكبة الكلوية "
- خلق مقاومة طرفية أمام جريان الدم
- المساهمة في الحفاظ على العود الوريدي وحصيل القلب والضغط الشرياني

الضغط الدموي داخل الشعيرات :
الضغط الدموية داخل الشعيرات ليس ثابتآ أو متشابهآ ، فهو في الطرف الشرياني حوالي 40 ملم زئبق ، ويقل تدريجيآ كلما إتجهنا نحو الطرف الوريدي فيصبح في وسطها 30 ملم زئبق ، وينخفض عند الطرف الوريدي ليصل إلى 15 ملم زئبق .
ويعتمد الضغط داخل الشعيرات على حالة الشرينات المغذية ، و الأوردة ، فتوسع الشرينات يزيد من ضغط الدم داخل الشعيرات ، وبالمقابل فإن تضيق الاوردة المتصلة بالشعيرات يرفع ضغط الدم داخل الشعيرات .
وهناك عدة عوامل تؤثر على الضغط داخل الشعيرات الدموية :
- عوامل عصبية : فإثارة الاعصاب المضيقة للشعيرات تؤدي إلى رفع الضغط داخلها
- عوامل كيميائية :
أ*- هرمون مضاد التبول A.D.H. مضيق للشعيرات وبالتالي يرفع الضغط الدموي داخلها
ب*- حواصل الاستقلاب مثل ثاني اكسيد الكربون أو الهستامين و حامض اللبن توسع الشعيرات فتخفض الضغط الدموي داخلها
ت*- الادرينالين و نور ادرينالين يضيقان الشعيرات فيرتفع الضغط داخلها
ث*- الاستيل كولين موسع للشعيرات فينخفض الضغط داخلها
- عوامل آلية :
أ*- قطر الشرينات : تمدد الشرينات يؤدي إلى تدفق كمية كبيرة من الدم اليها فتتوسع
ب*- الضغط الوريدي : ازدياد الضغط على الاوردة يمنع خروج الدم من الشعيرات إليها ، فيرتفع الضغط داخل الشعيرات
ت*- الجاذبية الأرضية : تخفض الضغط داخل الشعيرات أعلى مستوى القلب ، وترفع الضغط داخل الشعيرات أسفل مستوى القلب
- عومل فيزيائية :
أ*- الدفء يعمل على تمددها وانخفاض الضغط داخلها
ب*- البرد يعمل على تضيقها ويرتفع الضغط داخلها
نقي العظم " النخاع العظمي " Bone marrow
تعريف النخاع العظمي :
هو الجزء الداخلي من العظم الاسفنجي الشكل و القناه اللبيه في العظام الطويلة و يتكون من Stroma سدى و خلايا Cells ، و وظيفته الرئيسية تكوين خلايا الدم و طرحها داخل الاوعية الدموية .
مكونات نقي العظام :
كما ذكرنا في التعريف يتكون النخاع العظمي من :
1. السدى ( التي تتكون من نسيج ضام شبكي الشكل اي من الياف شبكية و خلايا شبكية ) . داخل السدى تتصل الشرايين و الاورده بجيوب كثيرة و كبيرة و رقيقة الجدران تحتوي في جدرانها على خلايا شبكية مبطنة مستقرة ذات حدود غير واضحة و لكنها عند الحاجة تنفصل و تستدير في شكلها لتصبح خلايا بلعمية كبيرة حرة تنتقل في الدم . وترجع اهمية الاوعية الدموية في السدى ( اي الاوعية الدموية النخاعية ) الى انها تقوم بتكوين خلايا الدم و تنظم عملية دخول الخلايا الى الدم حسب حاجة الجسم اذ تقوم بمقام مصفاة لهذه الخلايا .
2. خلايا ... وهي :
• الخلايا الشحمية Adipose cells
• خلايا الدم البالغة ، اي الحمراء و البيضاء و اللمفية .
• ارومات خلايا الدم ، وهي الخلية المشتركة التي تتولد منها كريات الدم الحمراء و البيضاء و الصفائح .
• خلايا تمثل الاطوار المتتالية لنشوء كريات الدم الحمراء و البيضاء و الصفائح .
• خلايا مصورية Plasma cells .
• بؤر من النسيج اللمفاوي .
تواجد النخاع العظمي :
• في الجنين و الاطفال و الكبار حتى سن 21 ، يوجد النخاع العظمي في جميع التجاويف العظمية .
• في الكبار اي بعد سن 21 سنة فإنه يتمثل في :
1. تجاويف العظام المنبسطة و السطحية وهي الترقوة و القص و الجمجمة و العمود الفقري و الاضلاع ، و الكتف و الحوض .
2. اطراف العظام المستديرة الكبرى كعظام الفخد و الساق و العضد .
تكون و تطور نخاع العظم :
- يتكون النخاع العظمي في نهاية الشهر الثاني الجنيني و لكن اهميته تبدأ من الشهر الخامس و يصل مداه عند الولاده والتي تستمر طوال الحياة في انتاج خلايا الدم .
- خلال السنوات السبع الاولى من حياة الانسان يوجد النخاع العظمي الاحمر ( لكثرة احتوائه على الخلايا المولده للكريات الحمر بمراحل تكونها المختلفة ) في جميع التجاويف العظمية ، بعدها يبدأ بالانحسار من عظام الاطراف مبتدأ بأصابع اليدين و القدمين ومتقدماً تدريجياً باتجاه الجذع تاركاً مكانه نخاعاً اصفر دهنياً ، يستمر هذا التغير حتى سن الحادية و العشرين .
- اما النخاع في الاضلاع ، القص ، الجمجمة ، الترقوة و اجسام الفقرات و عظام الحوض فيبقى احمراً طوال الحياة .
- كلا النوعين من النسيج النخاعي ( الاحمر و الاصفر ) قادر على التحول الى النوع الاخر ولهذا عند اضطرار الجسم الى تكوين دم بسرعة تلبية لحالات فقد الدم الطارئة فإن النخاع الاصفر يتحول الى نخاع احمر نشط .
حجم النخاع العظمي و وزنه :
- يبلغ حجم النخاع العظمي من 3.5-6% من حجم الانسان .
- و يبلغ وزنه من 1600-3700غم في الشخص البالغ .
وظائف النخاع العظمي :
1. تكوين الخلايا الدموية المختلفة الحمراء و البيضاء و الصفائح .
2. تنظيم مرور خلايا الدم المختلفة و المحافظة على نسبتها في الدم اذ لا تطرح في الدم الا عند الحاجة و نقصانها .
3. مسؤول عن تكوين اجسام مناعية ضمن بقية مراكز المناعة و اهمها الطحال Spleen و الجهاز اللمفاوي .
4. تحطيم خلايا الدم المتقدمة في السن .
5. قيامه بتشكيل العظام عن طريق هدم الفراغات العظمية غير الضرورية و تكوين عظام جديدة مواكبة للنمو الجسمي و حاجاته .
6. يعتبر مخزناً للحديد الهام في تكوين Hb .
7. يحتوي على خلايا ملتهمة ( بالعه ) .
تشريح الغده الدرقيه
الغدة الدرقية Thyroid Gland هي أحد الغدد الصماء المهمة و الحيوية في الجسم.
و تُسمى هذه الغدد بالصماء لأنها ليست لديها قناة تصب من خلالها إفرازاتها , و إنما تصب مباشرة في الدم.
تتحكم هرمونات الغدة الدرقية في أيض ****bolism معظم الأنسجة في الجسم .
تقع الغدة الدرقية في أسفل مقدمة الرقبة , و تتكون من فصين Lobes , فص أيمن و فص أيسر يربطهما برزخ Thyroid Isthmus .
و الغدة الدرقية مجاورة للغضروف الدرقي للحنجرة Thyroid Cartilage و مرتبطة به (لهذا تتحرك الغدة الدرقية للأعلى و الأسفل أثناء عملية البلع) و أعلى القصبة الهوائية Trachea .
و تتكون الغدة الدرقية في الجنين من قاعدة اللسان و من ثم تنحدر أثناء تكونها و تطورها إلى أسفل الرقبة.

تتكون الغدة الدرقية من جُريبات Follicles تحتوي على الغلوبيولين الدرقي (ثايروغلوبيولين) Thyroglobulin و الذي هو مصدر هرمون الثايروكسين. تنتج و تفرز الغدة الدرقية هرمون الثايروكسين في صورتيه الثايرونين رُباعي اليود Tetra-Iodo-Thyronine (T4) و الثايروكسين ثُلاثي اليود Tri-Iodo-Thyronine (T3), و اليود Iodide ضروري لإنتاج و إفراز الثايروكسين و نقصه يؤدي إلى تضخم الغدة الدرقية (الدُراق) Goitre .

صورة مجهرية لشريحة مقطعية من الغدة الدرقية على اليسار و رسم توضيحي مُكبر على اليمين للجُريبات.
تفرز الغدة الدرقية T4 أكثر من T3 , و لكن كمية كبيرة من T4 تتحول إلى T3 في الأنسجة مثل الكبد و الكلى و العضلات. T3 هو الأكثر فعالية و يوجد منه نوع غير فعال (خامل) في الدم يُسمى الثايروكسين ثلاثي اليود الإنعكاسي Reverse Tri-Iodo-Thyronine (rT3).
99% من هرمون الثايروكسين في الدم مُرتبط ببروتين يُدعى الغلوبيولين الرابط للثايروكسين Thyroxine-Binding-Globulin , و الكمية الحُرة من الهرمون (1%) هي الفعالة , و يرتبط الثايروكسين ثلاثي اليود بمُستقبلات خاصة في نواة الخلية لأداء عمله.
إنتاج و إفراز هرمون الثايروكسين يقع تحت سيطرة المحور تحت السريري النُخامي Hypothalamic-Pituitary-Axis , حيث أن منطقة ما تحت السرير في المخ (الهايبوثلاميس) Hypothalamus تفرز الهرمون المُطلق للثايروتروبين Thyrotropic -releasing -Hormone (TRH)
و الذي يعمل على الغدة النُخامية لتفرز بدورها الهرمون المُحرض للغدة الدرقية
Thyroid -Stimulating -Hormone و الذي يعمل على تحريض الغدة الدرقية لتُنتج و تفرز هرمون
الثايروكسين.
و كلما نقص الثايروكسين في الدم يزداد إفراز هذه الهرمونات و بالعكس إذا زادت كميتة في الدم نقص إفراز هذه الهرمونات و هذا ما يُسمى بالتلتقيم الراجع السلبي Negative Feedback Mechanism , و مهمته هي المحافظة على المستوى الطبيعي للهرمون في الدم لأداء عمله على أكمل وجه ..
قصور (خمول) الغدة الدرقية Hypothyroidism هو عدم مقدرة الغدة الدرقية على تصنيع أو إفراز هرمون الثايروكسين بالمستوى المطلوب للجسم , و يُسمى كذلك بالميكزيديما Myxoedema . و أسباب القصور إما أن تكون أولية Primary بمعنى أن الخلل و المرض في الغدة نفسها أو ثانوية Secondary ,و هي نادرة , لخلل في المحور تحت السريري النُخامي Hypothalamic - Pituitary - Axis مما يؤدي إلى نقص في الهرمون المُحرض للغدة الدرقية Thyroid Stimulating Hormone .
قصور الدرقية من أكثر أمراض الغدد الصماء شيوعاً , و يصيب النساء أكثر من الرجال.
الأسباب الأولية لقصور الدرقية Primary Causes of Hypothyroidism:
1) ولادية (خُلقية) Congenital :
لا تكون الغدة الدرقية Thyroid Agenesis , تكون الغدة الدرقية غير موجودة في الجسم منذ الولادة لعدم تكونها أثناء تكون و تطور الجنين.
بقايا مُنتبذة للغدة الدرقية Ectopic Thyroid Remnants , نتيجة لخلل في تكونها تبقى منها بقايا فقط في الجسم.
2) خلل في إنتاج الهرمون Defects of Hormone Synthesis :
نقص اليود Iodine deficiency :
تكون الغدة الدرقية غير قادرة على تصنيع و إفراز هرمون الدرقية (الثايروكسين) نتيجة لنقص اليود في الجسم. و غالباً يحصل في المناطق الجبلية مثل الألب , الهيميلايا , أمريكا الجنوبية و أفريقيا الوسطى و التي ما زالت تُعاني من نقص اليود في الطعام.
و يؤدي نقص اليود إلى الدُراق (تضخم الغدة الدرقية) Goitre و يكون مُتوطناً في بعض المناطق (الدُراق المُتوطن) Endemic Goitre .
لا تكون الهرمون Dyshormonogenesis :
هذه الحالة نادرة , و هي نتيجة لخلل وراثي في تصنيع هرمون الدرقية , و يُصاب المريض بقصور و تضخم (الدُراق) الدرقية.
الأدوية ضد الدرقية Antithyroid Drugs و التي تُستخدم لعلاج فرط الدرقية Hyperthyroidism
و أدوية أخرى مثل الليثيم Lithium , أمايودارون Amiodarone و الإنترفيرون Interferon

تضخم الدرقية (الدُراق) Goiter
3) إلتهاب الدرقية المنيع للذات Autoimmune Thyroiditis :
قصور الدرقية (المنيع للذات) الضموري Atrophic (Autoimmune) Hypothyroidism :
- هو أكثر أسباب قصور الدرقية حدوثاً , و يتميز بوجود أضداد ذاتية للغدة الدرقية في الدم Antithyroid Auto-Antibodies و التي تؤدي إلى غزو الغدة بخلايا الدم الليمفاوية Lymphoid Infiltration و من ثم ضمور الغدة و تليفها.
- يُصيب النساء 6 مرات أكثر من الرجال , و تكثُر الإصابة به مع تقدم العمر.
- يكون مُصاحباً بأمراض أخرى منيعة للذات Autoimmune Diseases مثل فقر الدم الوبيل Pernicious Anemia , البهق Vitiligo و قصور غدد صماء أخرى Endocrine Deficiencies .
داء هاشيموتو Hashimoto's Thyroiditis :
هو إلتهاب الغدة الدرقية نتيجة لوجود أضداد ذاتية لخميرة البيروكسيديز الدرقية في الدم Anti - Thyroid Peroxidase Auto - Antibodies و يُصيب النساء أكثر من الرجال في أواخر العمر المتوسط , و يؤدي إلى تضخم الغدة الدرقية و قصورها.
إلتهاب الدرقية ما بعد الوضع Postpartum Thyroiditis :
إلتهاب الدرقية هذا غالباً ما يكون ظاهرة إنتقالية تتبع فترة الحمل , و ممكن أن يؤدي إلى فرط الدرقية (زيادة إفراز الهرمون) Hyperthyroidism أو قصورها Hypothyroidism أو الأثنين معاً تتابعاُ.
و يُعتقد بأنه ناتج عن التعديلات الضرورية للجهاز المناعي Immune System أثناء فترة الحمل و غالباً تكون الحالة (قصور الدرقية) مؤقتة و لكن مع وجود أضداد ذاتية للدرقية في الدم تتحول الحالة إلى قصور دائم في الدرقية.
4) بعد خمج الدرقية تحت الحاد Post-subacute Infective Thyroiditis :
ينتج عن إلتهاب الدرقية بالفيروس , و تكون الأعراض المبدئية هي الحُمى و الإرهاق و ألم في الرقبة و إيلام موضعي فوق الدرقية. في البداية يكون هناك زيادة في عمل الغدة و لكن بعد عدة أسابيع يبدأ القصور بالظهور , و تُسمى الحالة كذلك بداء دي كويرفينز de Quervain's Thyroiditis .
5) قصور الدرقية ما بعد الجراحة Post Surgical Hypothyroidism :
و هذا بالطبع ينتج عن إزالة الغدة الدرقية بالعملية الجراحية لسبب , مثل الدُراق أو السرطان.
6) قصور الدرقية ما بعد التشعيع Post-Irradiation Hypothyroidism :
قصور الدرقية ما بعد العلاج باليود المُشع Radioactive Iodine Therapy و الذي يُستخدم لتحطيم الغدة الدرقية لعلاج حالات فرط الدرقية Hyperthyroidism .
تشعيع الرقبة External Neck Irradiation و هو إستخدام العلاج بالإشعاع لمرض في الرقبة خارج الغدة الدرقية مما يؤدي إلى تلفها و قصورها , مثل تشعيع الرقبة لعلاج سرطان الغدد الليمفاوية Lymphoma .
7) قصور الدرقية نتيجة لترشحات سرطانية Tumour Infiltration
هذا بالطبع نتيجة لغزو الغدة الدرقية بخلايا سرطانية من عضو آخر في الجسم و من ثم تلفها و قصورها.
الأسباب الثانوية لقصور الدرقية Secondary Causes of Hypothyroidism:
1) قصور الغدة النُخامية Hypopituitarism :
عموماُ أسباب قصور الدرقية الثانوية نادرة جداً , و قصور النُخامية ينتج عنه قصور في إفراز الهرمون المُحرض للدرقية Thyroid Stimulating Hormone و المهم لعمل الغدة الدرقية حيث أنه يُحرضها على إنتاج و فرز هرمون الدرقية.
2) المقاومة الطرفية لهرمون الدرقية Peripheral Resistance to Thyroid Hormone :
الغدة الدرقية تُنتج و تفرز الهرمون طبيعياً و لكن الخلايا لا تستجيب له , مما يؤدي إلى ظهور أعراض قصور الدرقية رغم وجود الهرمون في الدم.
أعراض و علامات قصور الدرقية Clinical features :
الشعور بالتعب و الإرهاق.
زيادة الوزن.
عدم تحمل الطقس البارد.
إنتفاخ الوجه و تغير ملامحه.
ضعف الذاكرة و كثرة النسيان.
الكآبة.
الفتور ال***ي.
الدُراق (تضخم الغدة الدرقية).
إنتفاخ العيون.
تجفاف و تقصف الشعر.
تجفاف و خشونة و تجعد الجلد.
آلام بالمفاصل و العضلات.
ضعف العضلات و تيبسها.
الإمساك.
غزارة Menorrhagia أو قلة Oligomenorrhoea الدورة الشهرية في النساء.
الإصابة بالذهان Psychosis.
نقص في حدة السمع أو الصُم.
الإصابة بالغيبوبة Coma.
بطء الحركة و الكلام و خشونة الصوت.
برودة الأطراف و تورمها.
الإصابة بمُتلازمة النفق الرسغي Carpal Tunnel Syndrome.
الأطفال المصابون بقصور الدرقية ممكن لا تظهر عليهم الأعراض الدارجة, و لكن يكون لديهم نقص و تخلف في النمو و ضعف الأداء المدرسي و في بعض الأحيان تخلف البلوغ.
النساء الشابات اللآئي يشتكن من قلة Oligomenorrhoea أو ضهى (توقف) Amenorrhoea
أو غزارة Menorrhagia الدورة الشهرية أو العقم Infertility أو فرط إفراز البرولاكتين
Hyperprolactinemia , يجب إستثناء قصور الدرقية فيهن.
إستقصاء قصور الدرقية الأولي Investigation of Primary Hypothyroidism :
تحليل الدم الذي يؤكد وجود قصور الدرقية الأولي هو مستوى الهرمون المُحرض للدرقية في الدم TSH و الذي يكون مرتفعاً.
مستوى هرمون الثايروكسين الرباعي الكُلي Total T4 و الحُر Free T4 في الدم يكون منخفضاً في حالات قصور الدرقية الأولي أو الثانوي.
في حالات قصور الدرقية الثانوي نتيجة خلل في المحور تحت السريري النُخامي يكون مستوى TSH منخفضاً أو طبيعياً مع إنخفاض مستوى الثايروكسين في الدم.
تحليل الأضداد الذاتية للدرقية AntiThyroid Antibodies في الدم يكون موجباً في حالات قصور الدرقية المنيع للذات .
تحاليل الدم الأخرى تبين وجود فقر الدم Anemia
إرتفاع مستوى الكوليسترول Hypercholesterolaemia ,
إنخفاض مستوى الصوديوم في الدم Hyponatraemia , إرتفاع بعض الخمائر (إنزيمات) في الدم مثل AST و CK .
العلاج Treatment :
العلاج بالطبع هو بتعويض النقص بالهرمون مدى الحياة , و هو الثايروكسين T4 , و يبدأ العلاج بجرعة 100 مايكروجرام يومياً و للأشخاص كبار السن أو صغار البنية ممكن البدء بجرعة 50 مايكروجرام و زيادتها إلى 100 مايكروجرام بعد 2 إلى 4 أسابيع. و الأشخاص الذين يعانون من الذبحة الصدرية يبدأ العلاج معهم بجرعة 25 مايكروجرام و زيادتها تدريجياً مع عدم وجود أعراض أو تغيرات في رسم (تخطيط) القلب ECG .
و بعدها يعمل فحص وظائف الدرقية Thyroid Function Test لقياس مستوى TSH و T4 و الهدف هو الوصول بهما إلى المستوى الطبيعي.
جرعة الثايروكسين المنتظمة هي غالباً 100-150 مايكروجرام يومياً , تؤخذ كجرعة واحدة.
و يجب المتابعة على الأقل مرة سنوياً بعمل تحليل وظائف الدرقية و هذا بالطبع مع ملاحظة ظهور أو رجوع أي عرض.
يشعر المريض بتحسن الأعراض بعد أخذ العلاج بأسبوعين , و ممكن أن يأخذ تحسن الأعراض كلية مدة 6 أشهر من بدأ العلاج.
قصور الدرقية و الحمل :
إذا كانت المرأة الحامل مُصابة بقصور الغدة الدرقية و لم يُعالج أثناء الحمل , سوف يكون له تأثير سلبي و مُضاعفات على الحامل و الجنين معاً كالتالي :
1) مُضاعفات تحدث للمرأة الحامل :
الإصابة بفقر الدم.
الإصابة بحالة ما قبل الإرجاج Pre-Eclampsia .
تمزق المشيمة Placental Abruption .
نزف ما بعد الوضع (الولادة) Post-Partum Haemorrhage .
خلل في وظائف القلب (مثل قصور عمل القلب) Cardiac Dysfunction.
الإجهاض Abortion .
2) مُضاعفات تحدث للجنين :
ولادة الجنين قبل إستكمال نموه (الخدج) Pre-Maturity .
موت الجنين في الرحم , أو ولادة جنين ميت Still Birth .
نقص نمو و تطور الجهاز العصبي لدى الجنين Poor Neurological Development .
الرغامي Trachea

لرغامي عبارة عن أنبوب اسطواني الشكل طوله حوالي 12سم ، و عرضه حوالي 2سم ، و تتكون من 16- 20 حلقة غضروفية ، و تبدأ عند مستوى الفقرة الرقبية السادسة امام الغضروف الحلقي (الفتخي) cricoid cartilage ، و الحلقات الغضروفية غير مكتملة من الخلف ، فهي على شكل حذوة الفرس ، فتحتها للخلف حيث تتكون هذه الفتحة من ألياف عضلية ملساء تستطيع ان تضغط بخفة على كتلة الطعام الموجودة في المريء فتعطي الشعور بصعوبة البلع .

سطحها الداخلي مبطن بغشاء مخاطي تنفسي ، و مزود بأهداب متذبذبة ، من الاسفل للأعلى فتعمل على طرح و إخراج الافرازات المخاطية من داخلها .
و عند مستوى الفقرة الصدرية الخامسة تتفرع الى فرعين هما القصبة الهوائية اليمنى و اليسرى .
يحيط بها من الخلف المريء ومن الامام في الرقبة برزخ الغدة الدرقية و في الصدر الغدة الزعترية و الاوعية الدموية .

وظائف الرغامي :
• تتمدد أثناء البلع لتعمل على إعادة الحنجرة الى وضعية الراحة بعد ان تكون قد ارتفعت أثناء البلع .
• البقاء مفتوحة بفضل الغضروف الشفاف حتى لا تنخمص أثناء الشهيق .
• تغير حجم الحلقات الغضروفية حسب الحاجة ، فعند السعال تتسع بمعدل 30% بفعل ضغط الهواء على جدرانها .
• طرح و إخراج الإفرازات المخاطية بفضل الاهداب المتذبذبة .
ماهو الديسك (الإنزلاق الغضروفي)
ألام الظهر قد تكون مزعجه ولكنها في أغلب الأحيان تكون مدمره وحاده
لدرجه قد تتسبب في منع الشخص من الذهاب للعمل أو حتى القيام بالمهام المنزليه العاديه.
وألام الظهر لها أسباب عديده أذكر منها
1- إجهاد عضلي.
2- تمزق في عضلات أسفل الظهر.
3- انزلاق غضروفي (وهو من أكثر المسببات لآلام الظهر)
4- انزلاق فقرات العمود الفقري (انظر الرسمه )
5- احتكاك وخشونة الفقرات.
6- التهابات الغضروف والفقرات.
الإنزلاق الغضروفي أو ما يسمى بالديسك..
ولكي نفهم ما هو الديسك يجب علينا اولا أن نعرف تشريح العامود الفقري
ببساطه العامود الفقري يتكون من فقرات تفصلها عن بعض نسيج ليفي
يحتوي بداخله على مادة جيلاتينيه وعلى جانب جسم الفقره توجد القناه العصبيه
التي يمر من خلالها الحبل الشوكي كما في الصوره
الإنزلاق الغضروفي يحدث عندما ينزلق الجزء الجيلاتي
ويخرج عبر فتق في الجزء الليفي من الديسك.
هذا الجزء الجيلاتيني الرخو ينزلق نحو القنوات العصبية
ويضغط على أجزاء من الأعصاب
و بالتالي يؤدي إلى ألم في الظهر وفي الفخذ والساق و
هو ما يعرف عند العامة بعرق النسا (بفتح النون).
هنالك طبعا أسباب تؤدي إلى حدوث هذا الإنزلاق وهي الأوضاع غير الصحيحة
عند الجلوس والمشي والعمل كالانحناء أو حمل الأثقال بطريقة خاطئة أو زيادة الوزن
أو الأعمال التي تسبب اجهاداً على أسفل الظهر واللتي تضعف العضلات
و بالتالي تزيد من الإجهاد على النسيج الليفي وتمزقه و خروج الماده الجيلاتينيه منه.
و لقد ذكر دعاء الزهراء في موضوعه هذه الوضعيات الخاطئه.
أما الأعراض فهي
الانزلاق الغضروفي في الفقرات القطنية يؤدي إلى آلام في أسفل الظهر
تمتد إلى الناحية الخلفية من الورك والفخذ والساق
بالإضافة إلى احتمال مصاحبة ذلك يضعف في عضلات القدم والساق
أو تغير في الاحساس أو فقدان القدرة على التحكم بالبول أو البراز.
ويتم التشخيص بعد فحص المريض سريرياً
واجراء أشعات تخصصية مثل الأشعة السينية وأشعة الرنين المغناطيسي.
ولكم كمثال الصوره التالية وهي بالأشعه المقطعية لفقرات الرقبه أخذت لمريض
بواسطه جهاز الأشعه السينيه المقطعيه
طبعا أفضل طريقه للتشخيص هي بستخدام أشعه الرنين المغناطيسي
والعلاج ينقسم إلى قسمين:
علاج تحفظي
و
علاج جراحي.
العلاج التحفظي يكون ناجحاً لدى كثير من المرضى ويتمثل في الراحة لعدة أيام
واستعمال الأدوية المضادة لالتهاب المفاصل والأدوية المسكنة للآلام
و الأدوية المرضية للعضلات واستخدام العلاج الطبيعي.
كذلك يجب تجنب أية عادات أو عوامل تؤدي إلى إجهاد أسفل الظهر.
أما العلاج الجراحي فيستخدم عندما يفشل العلاج التحفظي
في إزالة الأعراض خلال أربعة إلى ستة أسابيع.
العلاج الجراحي هو عملية استئصال الجزء المنزلق من الديسك
و الذي يضغط على الأعصاب عن طريق جرح صغير (2 إلى 3سم) في الظهر
و باستخدام الميكروسكوب، عادة ما تستغرق العملية 45 إلى 60 دقيقة وتتم تحت تخدير كامل.
و نسبة نجاح العملية تزيد على 95٪
وعادة ما يصحو المريض من البنج وقد زالت آلام الدسك ،
أما ألم الجرح فيكون بسيطاً ويستمر يوماً أو يومين
و عادة ما يتمكن المريض من الحركة والمشي في نفس يوم العملية أو اليوم التالي
ومع التقدم في مجال التخدير وجراحة العمود الفقري
فإن هذه العمليات تعتبر آمنة جداً وهي جراحة روتينية في المراكز المتقدمة.
ويمكن للمريض بعد العملية مباشرة
المشي والجلوس والسفر بالطائرة أو السيارة لمسافات قصيرة
ويمكنه العودة للأعمال المكتبية خلال ثلاثة أسابيع
والعودة لأي أعمال أخرى خلال ستة أسابيع.
أما للمرضى غير الراغبين في التخل الجراحي
و في بعض الحالات يمكن إعطاء إبرة في الظهر
تحتوي على مادة مضادة للالتهاب تعمل عمل الكورتيزون وقد تؤدي إلى تخفيف الآلام والتهاب في العصب.
٭ ماذا عن علاج الديسك بالمنظار والانزيمات؟
- في حالات قليلة جداً يمكن استخدام المنظار الجراحي لاستئصال الجزء المنزلق من الديسك
و هذا يؤدي إلى تقليص الجرح من 3سم إلى 1 أو 2سم ،
أما الانزيمات وغيرها من المواد فلم يثبت علمياً أن لها دوراً ناجحاً في هذه الحالات
و علي العكس من ذلك قد تؤدي إلى صعوبة في العلاج لاحقاً.
و يمكن تجنب الانزلاق الغضروفي بتباع التالي:
1) المحافظة على الوزن المثالي.
2) المداومة على مزاولة التمارين الرياضة والمحافظة على لياقة أسفل الظهر.
3) استخدام الطرق السليمة لرفع الأشياء والتقاطها وتحريكها.
4) المحافظة على استقامة الظهر عند المشي والجلوس.
5) استعمال الأجهزة المساندة كالمراتب الطبية ومخدات أسفل الظهر.
