أعلن النادي الأهلي المصري، اليوم الخميس، تعاقده مع البرتغالي ريكاردو سواريش، لتدريب الفريق الأول لكرة القدم لمدة عامين، وما تبقى من مباريات في الموسم الحالي.
ويضم الجهاز المعاون كل من: "ماوريسيو فاش مدربا، سامي قمصان مدربا، راؤول فاريا مطور أداء، بيدرو جيميرايش مخطط أحمال وأخصائي فسيولوجي، إدواردو لوبو مدرب حراس المرمى، لويس بيريرا محلل أداء الفرق المنافسة".
ويخوض الأهلي بعد التعاقد مع الواعد سواريش مغامرة جديدة بحثا عن تكرار تجربته السابقة مع السويسري رينيه فايلر، خاصة وأن ريكاردو يخوض تجربته الأولي في مسيرته خارج البرتغال.
مسيرة متأرجحة
بدأ سواريش مسيرته التدريبية في 2005 وتولى قيادة العديد من فرق الدرجة الثانية في البرتغال، إلى أن حصل على فرصة العمل مع ديسبورتيفو أفيس موسم 2017-2018.
تجربة سواريش مع ديسبورتيفو أفيس لم تستمر طويلا، ليرحل بعد 9 مباريات فقط حقق خلالها فوزا وحيدا و3 تعادلات وخسر 5 مباريات أخرى، ليعود من جديد للعمل في دوري الدرجة الثانية.
وفي موسم 2019-2020 عاد سواريش مرة أخرى لدوري الدرجة الأولى البرتغالي كمدير فني لفريق موريرنسي ومنه إلى جيل فيسنتي الذي قدم معه أفضل مواسمه التدريبية على الإطلاق.
تنوع تكتيكي
يعد التنوع التكتيكي واستخدام خطط لعب مختلفة هو أبرز ما يميز تجربة سواريش في جيل فيسنتي، ورغم أنه يفضل الاعتماد اغلب الوقت على طريقة 4-3-3 إلا أن يتجه في بعض الأوقات للعب ب3 مدافعين باستخدام طريقة 3-4-3 أو 5-3-2.
كما لجأ سواريش في العديد من المباريات للاعتماد علي ثنائي في قلب وسط الملعب من خلال طريقتي 4-2-3-1و 4-4-2، ورغم التنوع الكبير في طرق اللعب والذي قد يكون مناسبا للفرق الصغيرة في وسط الجدول إلا أن هناك بعض النقاط الثابتة دائما في أسلوبه.
فلسفة الاستحواذ وأزمة أفشة
يعتمد سواريش بشكل كبير على الضغط العالي باستمرار والاستحواذ، وهو لا يفضل ترك الكرة للمنافس لفترات طويلة خلال المباراة، ما يدفعه في أغلب الوقت للاعتماد على ثلاثي في وسط الملعب لخلق كثافة عددية تساعده على امتلاك الكرة أغلب فترات المباراة.
إلا أنه رغم ذلك لا يعتمد على لاعب في مركز صانع اللعب الصريح، وهو ماقد يشكل أزمة في ظل تواجد محمد مجدي "أفشة" الذي يجيد بشكل واضح في هذا المركز.
كما يفضل سواريش دائما المهاجم المتحرك وليس المهاجم الصريح رقم 9، وهو الأمر الذي قد يزيد من فرص محمد شريف في الظهور مع المدرب البرتغالي الذي يركز كثيرا على تحرك مهاجمي فريقه في المساحات خلف الأظهرة.
دور محوري للظهير
تعد الأدوار المركبة لظهيري الجنب أحد أبرز ملامح طريقة سواريش، حيث يفضل الدفع بظهيري الجنب إلى المناطق الأمامية ما يمنح تنوع الحلول سواء في التمرير أو خلق مساحة ليتحرك الثلاثي الهجومي في عمق دفاعات المنافس.
ويمنح اندفاع الظهيرين المستمر للأمام والضغط العالي مع الدفاع المتقدم أفضلية كبيرة لسواريش في القدرة على استعادة الكرة والضغط باستمرار على المنافسين.
إلا أن أخطر ما قد يواجهه سواريش هو قدرة اللاعبين على الارتداد السريع لتغطية المساحات خلف رباعي الدفاع المتقدم في حالة نجاح المنافس في افتكاك الكرة.
ورغم تميز ظهيري الجنب في الأهلي "علي معلول ومحمد هاني" بالاندفاع الهجومي، إلا أن الثنائي يواجه مشاكل في عملية الارتداد الدفاعي في ظل التراجع البدني الواضح في مستوى الثنائي.