![](https://upload.3dlat.com/uploads/13844341312.png)
النميمة هي: نقل الكلام بين الناس بنية الإيقاع والإفساد بينهم، فعن عبد الله بن مسعود أن
النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "ألا أنبئكم ما العضه؟ هي النميمة: القالة بين الناس"(رواه مسلم)، والعضه: الكذب الفاحش الغليظ التحريم.
![](https://upload.3dlat.com/uploads/13844341312.png)
وهي من أسباب عذاب القبر -والعياذ بالله-، فعن ابن عباس قال: مر
النبي -صلى الله عليه وسلم- بقبرين، فقال: "إنهما ليعذبان، وما يعذبان في كبير، أما أحدهما فكان لا يستتر من البول، وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة"(متفق عليه)، وهو محروم من دخول الجنة، فعن حذيفة أن ر
سول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "لا يدخل الجنة نمام"(متفق عليه).
![](https://upload.3dlat.com/uploads/13844341312.png)
فهما جريمتان مختلفتان، يجمعهما اللسان، أما النميمة فليس لها أعذار ولا أحوال تبيحها أبدًا، اللهم إلا إن كانت في الحرب بين الكافرين كما فعل نعيم بن مسعود في غزوة الأحزاب.
![](https://upload.3dlat.com/uploads/13844341312.png)
وأما الغيبة فقد ذكر العلماء بعض الأحوال التي تباح فيها، ومنها: الاستفتاء: كما قالت هند زوجة أبي سفيان للنبي -صلى الله عليه وسلم-: "إن أبا سفيان رجل شحيح"(متفق عليه)، ولم ينهها -صلى الله عليه وسلم-، ومنها: التظلم: فللمظلوم أن يشتكي الظالم ويتكلم بما ظلمه فيه، قال -تعالى-:
(لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ)[النساء: 148]، وفي الحديث: "لي الواجد يحل عرضه وعقوبته"(رواه أبو داود، وحسنه الألباني)، ومنها: التحذير من الانخداع بفاسق أو منافق، كقول النبي
-صلى الله عليه وسلم-: "ما أظن فلانًا وفلانًا يعرفان من ديننا شيئًا" قال الليث: "كانا رجلين من المنافقين"(رواه البخاري)، وكقوله -
صلى الله عليه وسلم- عن آخر: "ائذنوا له، بئس أخو العشيرة"(متفق عليه)، ومنها النصيحة للضرورة كقوله -
صلى الله عليه وسلم- للمستشيرة في الزواج: "أما أبو جهم، فلا يضع عصاه عن عاتقه، وأما معاوية فصعلوك لا مال له"(رواه مسلم)...
![](https://upload.3dlat.com/uploads/13844341312.png)
اللهم اجعلنا من أهل القرآن، وارزقنا تلاوته آناء الليل وأطراف النهار يا رحمن، اللهم بارِكْ لنا في القرآن العظيم، وانفعنا بما فيه من الآيات والذكر الحكيم.