![]() |
#1
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم
الباطوس سألت يومًا شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - عن هذه المسألة "تهذيب النفس" وقطع الآفات؟ قال لي جملة كلام: النفس مثل الباطوس ... وقبل أن أكمل بقية كلام ابن قيم الجوزية أقول: وسألتُ يوماً ميكانيكي سيارات: ما رأيك أن أذهب بسيارتي لفحصها؟ قال: هل سيارتك فيها شيء، صوت، اضطراب، أو غيره؟ قلت: لا. قال: إذن لا تذهب بها. فالقاعدة أنك لا تذهب بها إلا إذا لاحظت فيها مشكلة (عدا الأشياء الدورية مثل تغيير الزيت)، فإنك لو فتحت الباب فلن تستطيع إغلاقه. والإجابة نفسها أو قريبًا منها سمعتها من طبيب. والأمر ذاته للعبد مع نفسه، فنبش المثالب والبحث عن المعايب لن ينتهي، ولكن الحرص على المحاسن واظهارها والسعي في تنميتها سيغطي ويستر، كما قال الامام الشافعي -رحمه الله-: وَكُن رَجُلاً عَلى الأَهوالِ جَلداً وَشيمَتُكَ السَماحَةُ وَالوَفاءُ وَإِن كَثُرَت عُيوبُكَ في البَرايا وَسَرَّكَ أَن يَكونَ لَها غِطاءُ تَسَتَّر بِالسَخاءِ فَكُلُّ عَيبٍ يُغَطّيهِ كَما قيلَ السَخاءُ ومما يُذكر أنه اجتمعَ قسِ بن ساعدة وأكثمُ بن صيفي، فقالَ أحدهما لصاحبهِ: كم وجدتَ في ابن آدم من العيوب؟ فقال: هي أكثرُ من أن تحصى، والذي أحصيتهُ ثمانية آلاف عيبٍ، ووجدتُ خصلةً إن استعملها سترت العيوبَ كلها، قال: وما هي؟ قال: حفظُ اللسان. والآن لنكمل كلام ابن قيم الجوزية: قال لي جملة كلام: النفس مثل الباطوس - وهو جبّ القذر - كلما نبش ظهر وخرج، ولكن إن أمكنك أن تسقف عليه، وتعبره وتجوزه فافعل، ولا تشتغل بنبشه، فإنك لن تصل إلى قراره، وكلما نبشت شيئًا ظهر غيره. أ.هـ. فما أجمل ذاك الطريق لتزكية نفسك: "معرفة محاسنك والتركيز عليها وتطويرها"، ولا تكترث كثيراً بمثالبها فهي لا تنتهي كما أنها ستُغطى بكرم محاسنك. فكم من بسم الله الرحمن الرحيم !الباطوس سألت يومًا شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - عن هذه المسألة "تهذيب النفس" وقطع الآفات؟ قال لي جملة كلام: النفس مثل الباطوس ... وقبل أن أكمل بقية كلام ابن قيم الجوزية أقول: وسألتُ يوماً ميكانيكي سيارات: ما رأيك أن أذهب بسيارتي لفحصها؟ قال: هل سيارتك فيها شيء، صوت، اضطراب، أو غيره؟ قلت: لا. قال: إذن لا تذهب بها. فالقاعدة أنك لا تذهب بها إلا إذا لاحظت فيها مشكلة (عدا الأشياء الدورية مثل تغيير الزيت)، فإنك لو فتحت الباب فلن تستطيع إغلاقه. والإجابة نفسها أو قريبًا منها سمعتها من طبيب. والأمر ذاته للعبد مع نفسه، فنبش المثالب والبحث عن المعايب لن ينتهي، ولكن الحرص على المحاسن واظهارها والسعي في تنميتها سيغطي ويستر، كما قال الامام الشافعي -رحمه الله-: وَكُن رَجُلاً عَلى الأَهوالِ جَلداً وَشيمَتُكَ السَماحَةُ وَالوَفاءُ وَإِن كَثُرَت عُيوبُكَ في البَرايا وَسَرَّكَ أَن يَكونَ لَها غِطاءُ تَسَتَّر بِالسَخاءِ فَكُلُّ عَيبٍ يُغَطّيهِ كَما قيلَ السَخاءُ ومما يُذكر أنه اجتمعَ قسِ بن ساعدة وأكثمُ بن صيفي، فقالَ أحدهما لصاحبهِ: كم وجدتَ في ابن آدم من العيوب؟ فقال: هي أكثرُ من أن تحصى، والذي أحصيتهُ ثمانية آلاف عيبٍ، ووجدتُ خصلةً إن استعملها سترت العيوبَ كلها، قال: وما هي؟ قال: حفظُ اللسان. والآن لنكمل كلام ابن قيم الجوزية: قال لي جملة كلام: النفس مثل الباطوس - وهو جبّ القذر - كلما نبش ظهر وخرج، ولكن إن أمكنك أن تسقف عليه، وتعبره وتجوزه فافعل، ولا تشتغل بنبشه، فإنك لن تصل إلى قراره، وكلما نبشت شيئًا ظهر غيره. أ.هـ. فما أجمل ذاك الطريق لتزكية نفسك: "معرفة محاسنك والتركيز عليها وتطويرها"، ولا تكترث كثيراً بمثالبها فهي لا تنتهي كما أنها ستُغطى بكرم محاسنك. فكم من النفوس مثل الباطوس!
|
#2
|
||
|
||
بـــــــــــ الله فيك ـــــــــــــارك
|
#3
|
||||
|
||||
|
![]() |
|
|
____________________________________
عمالقة السات
الكنز المصرى العربى الذي تم إكتشافة عام 2021 من فريق عمالقة السات وبمشيئة الله سوف يتربع على عرش المنتديات