باب: ما يجوز من تفسير التوراة وغيرها من كتب الله، بالعربية وغيرها
لقوله تعالى: {فأتوا بالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقين} /آل عمران: 93/.
وقال ابن عباس: أخبرني أبو سفيان بن حرب: أن هرقل دعا ترجمانه، ثم دعا بكتاب النبي ﷺ فقرأه: (بسم الله الرحمن الرحيم، من محمد عبد الله ورسوله، إلى هرقل، و: {يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم}). الآية. [168]
7103 - حدثنا محمد بن بشار: حدثنا عثمان بن عمر: أخبرنا علي بن المبارك، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال:
كان أهل الكتاب يقرؤون التوراة بالعبرانية، ويفسرونها بالعربية لأهل الإسلام، فقال رسول الله ﷺ: (لا تصدِّقوا أهل الكتاب ولا تكذِّبوهم، وقولوا: {آمنَّا بالله وما أنزل}. الآية). [169]
7104 - حدثنا مسدد: حدثنا إسماعيل، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال:
أتي النبي ﷺ برجل وامرأة من اليهود قد زنيا، فقال لليهود: (ما تصنعون بهما). قالوا: نُسَخِّم وجوههما ونخزيهما، قال: {فأتوا بالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقين}. فجاؤوا، فقالوا لرجل ممن يرضون أعور: اقرأ، فقرأ حتى انتهى إلى موضع منها فوضع يده عليه، قال: (ارفع يدك). فرفع يده فإذا فيه آية الرجم تلوح، فقال: يا محمد إن عليهما الرجم، ولكنَّا نتكاتمه بيننا، فأمر بهما فرجما، فرأيته يجانئ عليها الحجارة. [170]