تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : تفسير قوله تعالى: {فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ}


الصفحات : [1] 2 3 4

zoro1
2021/08/02, 11:01 AM
تفسير قوله تعالى: {فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ}… الآيات
للشيخ العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله
( س: أرجو تفسير قوله تعالى: فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ ۝ الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ ۝ الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ ۝ وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ ۝ [الماعون:4-7].
ج: الآية الكريمة المذكورة على ظاهرها، والويل إشارة إلى شدة العذاب، والله سبحانه يتوعد المصلين الموصوفين بهذه الصفات التي ذكرها عز وجل، وهي قوله: الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ.
السهو عن الصلاة: هو الغفلة عنها والتهاون بشأنها، وليس المراد تركها؛ لأن الترك كف-ر أكبر وإن لم يجحد وجوبها في أصح قولي العلماء. نسأل الله العافية.
أما التساهل عنها: فهو التهاون ببعض ما أوجب الله فيها كالتأخر عن أدائها في الجماعة في أصح قولي العلماء، وهذا فيه الوعيد المذكور.
أما إن تركها عمدًا فإنه يكون كا-فرًا كف-رًا أكبر وإن لم يجحد وجوبها في أصح قولي العلماء كما تقدم لقول النبي ﷺ: العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كف-ر خرجه الإمام أحمد، وأهل السنن بإسناد صحيح، ولقوله عليه الصلاة والسلام: بين الرجل وبين الشر-ك والكف-ر ترك الصلاة خرجه الإمام مسلم في صحيحه، فهذان الحديثان وما جاء بمعناهما حجة قائمة وبرهان ساطع على كف-ر تارك الصلاة وإن لم يجحد وجوبها. أما إن جحد وجوبها فإنه يك-فر بإجماع العلماء ولو صلى، أما السهو فيها فليس هو المراد في هذه الآية، وليس فيه الوعيد المذكور؛ لأنه ليس في مقدور الإنسان السلامة منه، وقد سها النبي ﷺ في الصلاة غير مرة كما دلت عليه الأحاديث الصحيحة، وهكذا غيره من الناس يقع منه السهو من باب أولى، ومن السهو عنها الرياء فيها كفعل المنا-فقين.
فالواجب أن يصلي المؤمن لله وحده، يريد وجهه الكريم، ويريد الثواب عنده سبحانه وتعالى؛ لعلمه بأن الله فرض عليه الصلوات الخمس فيؤديها إخلاصا لله، وتعظيما له، وطلبا لمرضاته عز وجل، وحذرا من عقابه.
ومن صفات المصلين الموعودين بالويل: أنهم يمنعون الماعون، والماعون، فسر بـ: بالزكاة، وأنهم يمنعون الزكاة؛ لأن الزكاة قرينة الصلاة كما قال سبحانه: وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ [البينة:5] وقال تعالى: وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ [البقرة:43] وقال آخرون من أهل العلم: إنه العارية، وهي التي يحتاج إليها الناس ويضطرون إليها. وفسره قوم بـ: الدلو لجلب الماء، وبالقدر للطبخ ونحوه. ولكن منع الزكاة أعظم وأكبر. فينبغي للمسلم أن يكو حريصا على أداء ما أوجب الله عليه وعلى مساعدة إخوانه عند الحاجة للعارية؛ لأنها تنفعهم وتنفعه أيضا ولا تضره )
مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز (299/8).

عبدالله المنشاوي
2021/08/02, 05:17 PM
جزاك الله خيرا

abo_eslam
2021/08/02, 05:33 PM
بارك الله فيك

أستاذ محمود
2021/08/09, 01:07 PM
بارك الله فيك

alaashafeeq1
2021/08/30, 07:27 PM
شكرا لك جزيلا

m.sanosi
2021/09/21, 10:57 AM
جزاك الله خير الجزاء

ايمن حماد
2021/10/15, 11:52 PM
جزاك الله خيرا

جمال أبو العز
2021/11/25, 03:51 AM
جزاكم الله خيرا

hema ngm
2021/11/27, 09:14 PM
بارك الله فيك

محمد احمد 2012
2021/12/05, 05:16 PM
شكرا جزيلا

hosnio
2021/12/13, 07:12 PM
بارك الله فيك

ahmedghb
2022/01/12, 06:22 PM
مشكووووووووور

محمد دراز23
2022/01/26, 10:09 PM
جزاك الله خيرا

مركز مريم
2022/01/28, 10:38 PM
بارك الله فيك اخي الكريم

عمار علاء النمر
2022/02/21, 05:04 AM
الله ينور استاذنا الغالي
جزاك الله خيرا

amin2008sat
2022/03/03, 02:21 PM
جزاك الله خيرا

asimali
2022/03/04, 02:42 AM
جزاك الله خيرا

scre3m
2022/03/08, 06:59 PM
جزاك الله خيرا

أبو إسماعيل
2022/03/10, 07:37 PM
شكرا بارك الله فيك

engwa
2022/03/10, 08:28 PM
شكرا بارك الله فيك