
ويتواصل اللقاء
عدم سقوط الأقمار الصناعية على الأرض : تدور معظم الأقمار الصناعية حول الأرض بشكل مستمر، حيث تدور هذه الأقمار الصناعية بمدارات خاصة لفترات قد تصل إلى مئات السنين قبل سقوطها، ويتحكم في دوران الأقمار الصناعية حول الأرض مجموعة من الأسس والقوانين الفيزيائية، فعند قذف الأقمار الصناعية من الأرض باستخدام الصواريخ، تسقط الأقمار من الصواريخ لتقع في مدارها، حيث يوضع القمر الصناعي في أعلى طبقات الغلاف الجوي، في حين إن مقاومة الهواء هناك شبه معدومة، مما يحافظ على سرعة القمر الصناعي التي قذف بها، حيث تفوق هذه السرعة قوة الجاذبية الأرضية، لينطلق بها القمر إلى الفضاء الخارجي، بقوة تتناسب مع الجاذبية مما يبقيها في مدارها. وبمعنى آخر تتحرك الأقمار الصناعية حول الأرض على مسافات عالية، حيث إن حركتها لا تتأثر بمقاومة الهواء، وفي غياب الجاذبية الأرضية فإن القمر الصناعي يتحرك بمسار مستقيم بسرعة واتجاه الأرض ذاتهما (قانون القصور الذاتي)، حيث يتسارع القمر الصناعي باتجاه الأرض بفعل قوة الجاذبية، وعندما يسقط القمر الصناعي فإنه لا يسقط على الأرض، لأن الأرض مستديرة وتتقوّس باستمرار.
عدم اصطدام الأقمار الصناعية ببعضها البعض :
في الواقع قد يحدث تصادم بين قمرين صناعيين لكن يحدث ذلك في حالات نادرة جداً جداً، حيث تعمل المنظمات الدولية والأمريكية بما فيها وكالة ناسا على مراقبة وتتبع الأقمار الصناعية الموجودة في الفضاء، فعند إطلاق أي قمر صناعي يوضع في مدار مصمم خصيصاً لتجنب ارتطامه أو اصطدامه بقمر صناعي آخر، لكن قد يحدث بعض التغيرات على هذه المدارات بفعل الزمن، مما يزيد من احتمالية ارتطام وتحطم أحد الأقمار نتيجة إطلاق كميات كبيرة من الأقمار الصناعية في الفضاء. ويُعتقد بأن أول حادثة اصطدام حصلت بين قمريين صناعيين كانت في فبراير في عام 2009، حيث اصطدم قمران صناعيان أحدهما روسي والآخر أمريكي.