![]() |
|
المنتديات الإسلامية ( ![]() |
![]() |
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
حديث: من أحب أن يبسط له في رزقه، وينسأ له في أثره، فليصل رحمه
40- عن أنس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:((مَن أحبَّ أن يُبسط له في رزقه، ويُنسأ له في أثره، فليَصل رحِمه))؛ متفق عليه. قال الشيخ الأ*لباني - رحمه الله -: "فالحديث على ظاهره؛ أي: إن الله جعل بحكمته صلة الرحم سببًا شرعيًّا لطول العُمر، وكذلك حُسن الخلق، وحُسن الجوار؛ كما في بعض الأ*حاديث الصحيحة، ولا* ينافي ذلك ما هو معلوم من الدين بالضرورة أن العُمر مقطوع به؛ لأ*ن هذا بالنظر للخاتمة تمامًا كالسعادة والشقاوة، فهُما مقطوعتان بالنسبة للأ*فراد، فشقِيٌّ أو سعيد، فمن المقطوع به أن السعادة والشقاوة منوطتان بالأ*سباب شرعًا؛ كما قال - صلى الله عليه وسلم -: ((اعملوا؛ فكل مُيسر لِما خُلِق له، فمن كان من أهل السعادة، فسيُيسر لعمل أهل السعادة، ومَن كان من أهل الشقاوة، فسيُيسر لعمل أهل الشقاوة))، ثم قرأ - صلى الله عليه وسلم -: ﴿ فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى * وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى * وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى ﴾ [الليل: 5 - 10]. فكما أن الإ*يمان يزيد وينقص، وزيادته الطاعة ونقصانه المعصية، وأن ذلك لا* ينافي ما كُتِب في اللوح المحفوظ، فكذلك العمر يزيد وينقص بالنظر إلى الأ*سباب، فهو لا* ينافي ما كُتِب في اللوح المحفوظ أيضًا، فتأمَّل هذا؛ فإنه مهم جدًّا في حل مشاكل كثيرة؛ ولهذا جاء في الأ*حاديث المرفوعة والآ*ثار الموقوفة، الدعاء بطول العُمر، وقال فضيلة الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله تعالى -: "ليس معنى ذلك أن الإ*نسان يكون له عمران: عمر إذا وصَل رَحِمَه، وعمر إذا لم يصل، بل العمر واحد، والمقدَّر واحد، والإ*نسان الذي قدَّر الله له أن يَصِل رحمه سوف يصل رحِمه، والذي قدَّر الله أن يقطع رحمه، سوف يقطع رحمه ولا* بد، ولكن الرسول - عليه الصلا*ة والسلا*م - أراد أن يحثَّ الأ*مة على فِعل ما فيه الخير؛ كما نقول: من أحب أن يأتيه ولدٌ، فليتزوَّج، فالزواج مكتوب، والولد مكتوب، فإذا كان الله قد أراد أن يَحصل لك ولدٌ، أراد أن تتزوَّج، ومع هذا فإن الزواج والولد كلا*هما مكتوب، كذلك هذا الرزق مكتوب من الأ*صل، ومكتوب أنك ستصل رحمك، لكنك أنت لا* تعلم عن هذا، فحثَّك النبي - صلى الله عليه وسلم - وبيَّن لك أنك إذا وصلت الرحم، فإن الله يبسط لك في الرزق، ويَنسأ لك في الأ*ثر، وإلاَّ،* فكل شيء مكتوب، لكن لَمَّا كانت صلة الرحم أمرًا ينبغي للإ*نسان أن يقوم به، حثَّ النبي - عليه الصلا*ة والسلا*م - على ذلك بأن الإ*نسان إذا أحب أن يُبسَط له في رزقه، ويُنسَأ له في أثره، فليَصل رحمه، وإلا،* فإن الواصل قد كُتبت صِلته، وكُتِب أن يكون عمره إلى حيث أراد الله - عز وجل. ثم اعلم أن امتداد الأ*جَل وبسْط الرزق، أمرٌ نسبي؛ ولهذا نجد بعض الناس يصل رحمه، ويُبسط له في رزقه بعض الشيء، ولكن عمره يكون قصيرًا وهذا مشاهَد، فنقول: هذا الذي كان عمره قصيرًا مع كونه واصلاً للرحم، لو لم يصل رحمه، لكان عمره أقصر، ولكن الله قد كتب في الأ*زَل أن هذا الرجل سيصل وسيكون منتهى عمره في الوقت الفلا*ني"، والله أعلم. الالوكة .....
|
#2
|
||||
|
||||
|
#3
|
||
|
||
كل الشكر والتقدير لك أيها السيد المتميز الرائع وجزاك الله كل خيرعلى المساهمة وحسن المتابعة دمت لامعا متالقا ولك التحية والاحترام
|
![]() |
|
|
____________________________________
عمالقة السات
الكنز المصرى العربى الذي تم إكتشافة عام 2021 من فريق عمالقة السات وبمشيئة الله سوف يتربع على عرش المنتديات